محاكمة قاتلة والدتها ببورسعيد.. النيابة تتهم محامية المتهمة بإثارة البلبلة: لو كانت الأم حية لطالبت بإعدام ابنتها

قاتلة والدتها ببورسعيد.. وجّهت النيابة العامة اتهامًا إلى محامية نورهان خليل الطالبة المتهمة بقتل والدتها ببورسعيد بمساعدة عشيقها الطفل، خلال مرافعتها بأولى جلسات محاكمة المتهمة، منذ قليل، بإثارتها البلبلة، مطالبة بالقصاص وتوقيع عقوبة الإعدام على المتهمة، وكذلك إعادة النظر في قوانين العقوبات للطفل.

وأضافت: 'لو كانت الأم على قيد الحياة لطالبت بالقصاص من ابنتها ولا تمنّت أن تحمل بها، فقد ارتكبت المتهمة جريمة لم نسمع عنها من قبل، حتى الحيوان لم يقتل أمه في المملكة الحيوانية'.

جلسة محاكمة قاتلة والدتها ببورسعيد

وتابع ممثل النيابة العامة خلال مرافعته: 'الجريمة أشد قسوة من الجرائم الإرهابية، قتلاها بكل جرم ووحشية وخرق لنواميس الكون، الحيوانات لا تقدر على التفكير في ما أقدما عليه، فقد نامت الأم ولا تدري بأن في بيتها حيّة منعدمة الوفاء'.

محاكمة قاتلة والدتها في بورسعيد

وتنظر محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين أحمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبداللاه، وأشرف عبيد علي، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة الطالبة المتهمة بقتل والدتها بالتعاون مع عشيقها الطفل، وكثفت قوات الشرطة من تواجدها وإجراءتها الأمنية المشددة بمحيط المحكمة، وأثناء نقل المتهمة.

قاتلة والدتها ببورسعيد خلال جلسة محاكمتها

قاتلة والدتها ببورسعيد ترتدي ملابس سوداء بأولى جلسات محاكمتها

وظهرت نورهان خليل، المتهمة هي وعشيقها بقتل والدتها داخل منزلها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد في محافظة بورسعيد، مرتدية ملابس سوداء، خلال جلسة محاكمتها، وكشف مصدر مطلع أن المتهمة أثناء نقلها من محبسها من قسم شرطة بورفؤاد ثاني إلى مكان انعقاد أولى جلسات محاكمتها كانت في حالة رهبة والدموع في عينيها.

وكان المستشار النائب العام قد أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفل متهم لم يتجاوز سنه 15 عامًا إلى محكمة الطفل المختصة، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.

وكشفت النيابة العامة، في بيان لها، عن أن المتهمان بيّتا النية وعقدا العزم على قتل المجني عليها حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقة وماء مغلي وسكين وكأس زجاجيّة مكسورة، وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحينا يومًا لتنفيذ المخطط.

وأكدت النيابة أن المتهمة مكنت الطفل المتهم من دخول البيت خلسة أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة، وأن المتهمان أقرا باعترافات تفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، وقاما بالمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة، وكذلك شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة.

وأشارت إلى أنه تبين من الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، كذلك تبين من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سجل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.

محاكمة قاتلة والدتها ببورسعيد

مفاجأة جديدة في عمر عشيق قاتلة والدتها في بورسعيد

وكان محمد صفا، محامي سيدة بورسعيد المجني عليها والمتهمة ابنتها وعشيقها بقتلها، قد أعلن أنه سيطعن على عمر الطفل المتهم في القضية، وأنه سيثبت أمام المحكمة أن عمر المتهم يتجاوز الـ 15 عامًا، مما يعني أنه في حالة ثبوت ذلك سيحاكم أمام محكمة الجنايات أمام نفس الدائرة التي تحاكم أمامها ابنة المجني عليها المتهمة، وليس أمام جنايات الطفل.

وكشف محمد عبد العليم، المحامي، عن مفاجأة جديدة في قضية مقتل سيدة داخل منزلها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، والتي أُتهم بقتلها ابنتها وعشيقها الطفل.

وأشار المحامي، في تصريحات صحفية، إلى أنه سبق وأن قام برفع قضية إثبات نسب المدعو 'ح.م.ف'، المتهم بقتل السيدة 'داليا الحوشي' بمساعدة ابنتها المتهمة في نفس القضية، وذلك نتيجة خلال سابق بين والديه وأن كلاهما على علم بهذه القضية، وأن عمره الحقيقي أكبر من المُعلن أو المعروف عنه.