قاتل سيدة بورسعيد, قال عبد الله البلتاجي المحامي الذى انتدبته المحكمة للدفاع عن الطفل المتهم بقتل سيدة بورسعيد بمساعدة ابنتها، معقبًا على الحكم بإيداع المتهم في مؤسسة عقابية 'دار رعاية'، إن دفوع محامي المجني عليها هي أن هناك تزوير في الأوراق الرسمية بعمر المتهم، ولكني رددت استنادًا إلى قواعد الإثبات، وعملنا بخصوص قانون الإثبات وقانون الإجراءات الجنائية والتى جعلت القاضى يستند على قواعد قانون الإثبات، وأرى أن ذلك حُكمًا عادلًا.
محاكمة قاتل سيدة بورسعيد
محامي قاتل سيدة بورسعيد: من حق أي متهم أن يكون له محامٍ يدافع عنه
وأضاف 'البلتاجى'، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، أنه إذا كان دفاع المجني عليها يحاول تحويل المتهم إلى الجنايات، وخرج بتصريحات بأن معه أدلة تُغير مجرى سير القضية، وأنه يستطيع الإطاحة بالمتهم خارج محكمة الأحداث، وإحالته إلى محكمة الجنايات، فهذا كلام 'مرسل'، وكان ردنا بعد الإطلاع على القضية لمدة 14 دقيقة، ومرافعة لمدة 45 دقيقة، أنه من المستحيل أن يحدث ذلك في وجود دفاع واعٍ.
وأوضح أن هناك قانونًا ثابتًا، وقواعد ثابتة فى قانون الإثبات المحكمة تلتزم بها، وبالفعل التزمت بها، وقواعد متعلقة بالنظام العام لا يجوز المساس بها، وما قيل من دفاع المجني عليها ما هي إلا أقوال مرسلة، سبق ذكرها من أجل 'الشو الإعلامى'، لافتاً إلى أنه من حق أى متهم أن يكون له محامٍ يدافع عنه، ولا يُدافع عن الجرم الذى ارتكبه، وليس معنى أنني أدافع عن المتهم بأني أُشجعه على ارتكاب فعل إجرامي، أو أنى أُحرضه أو أُثبت له المشروعية أو أجد له مبررًا لفعله.
محامي قاتل سيدة بورسعيد: لم أطلب البراءة ولكني طالبت بعدم إحالته للجنايات
وتابع: لكن هو ارتكب فعل نهت عنه جميع الشرائع، وقد أقر بذلك، وأنا دورى كدفاع عنه لن أنسى أنه ارتكب الجريمة، ولكن كل ما تحدثت عنه هو سبق الإصرار، مشيرًا إلى أنه بالنسبة لعدم إحالته إلى الجنايات فقد نجحنا أمام المحكمة الموقرة في إثبات نية الدفاع وقصد الدفاع، وقلت أنه ارتكب الواقعة، ولكن لا يُحال إلى الجنايات كونه 'طفل'، والحمد لله في أقل من ربع ساعة قمنا بعمل خطة دفاع، المقصد منها أنني لم أطلب من المحكمة البراءة، ولن أضحك على نفسي وعلى المحكمة ولا على الرأى العام، أنا طالبت بتطبيق صحيح القانون، وقد طُبق بالفعل.
محامي قاتل سيدة بورسعيد: من حق المتهم الطعن في الحكم
واستطرد: من حق المتهم أن يطعن في الحكم، وأن يكون له محامٍ في النقض، ونحن سنقوم بالنقض لأن الدفاع يرى أن هناك عيبا من عيوب إجراءات المحاكمة ومخالفة واضحة، وسيكتفى الدفاع بذكرها في مذكرته فى النقض، وسيُعرض الأمر أمام محكمة النقض باعتبارها محكمة قانون، ومن الممكن إلغاء تلك الأحكام بنسبة كبيرة، فهو طعن غير عادي، ولكنه حق للمتهم، ومع ذلك لم يُوقف التنفيذ بل سيتم الإيداع لحين الفصل في النقض.
إيداع قاتل سيدة بورسعيد بمساعدة ابنتها في "دار رعاية"
وعاقبت محكمة جنايات الأحداث في بورسعيد، اليوم الأحد، الطفل المتهم بقتل سيدة بورسعيد بمساعدة ابنتها، بإيداعه في مؤسسة عقابية 'دار رعاية'.
وشهدت ثالث جلسات محاكمة قاتل سيدة بورسعيد بمساعدة ابنتها عشيقته، اليوم الأحد، مفاجآت وكواليس مثيرة، حيث تحدثت هيئة الدفاع بالحق المدني مع محكمة الجنايات عن ضرورة إثبات عمر الطفل مؤكدة مخالفته للحقيقة، وأن شهادة الميلاد المحررة له عام 2008 محررة عقب سنوات من ميلاد الطفل، وأنه غير منسوب للأم والأب الموجودة أسمائهم بالشهادة، كما انتدبت المحكمة محامي للدفاع عن الطفل المتهم عقب تنحي محاميه عقب اطلاعه على أوراق القضية، وما لمسه فيها من بشاعة المشهد وما بالقضية من تفاصيل، وظهر الطفل المتهم بقتل سيدة بورسعيد بمساعدة ابنتها عشيقته وهو مرتديًا ملابس سوداء و'حالق شعره زيرو'، وفي حالة من الهدوء.
تنحي محامي قاتل سيدة بورسعيد بمساعدة ابنتها
وتنحى مينا نصر، محامي الطفل المتهم بقتل والدة عشيقته أمام محكمة جنايات الأحداث في بورسعيد، مشيرا إلى أنه تنحى بعد إطلاعه على أوراق القضية، وما لمسه فيها من بشاعة المشهد وما بالقضية من تفاصيل، ما دفع النيابة العامة لتأجيل مرافعتها عقب تنحي محامي المتهم، إلا أنها ترافعت عقب انتداب المحكمة لمحامي جديد للمتهم.
وكان المستشار النائب العام قد أمر بإحالة فتاة إلى محكمة الجنايات، وإحالة طفل متهم لم يتجاوز عمره 15 عامًا إلى محكمة الطفل المختصة، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.
إحالة أوراق قاتلة والدتها ببورسعيد للمفتي
وقضت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين: أحمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبداللاه، وأشرف عبيد علي، أمس السبت، بإحالة أوراق قضية الطالبة المتهمة بقتل والدتها بالتعاون مع عشيقها الطفل في محافظة بورسعيد إلى فضيلة المفتي وتحديد جلسة 18 فبراير المقبل للنطق بالحكم.
المتهمة ترتدي ملابس سوداء أثناء محاكمتها
وظهرت نورهان خليل، المتهمة هي وعشيقها بقتل والدتها داخل منزلها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد في محافظة بورسعيد، مرتدية ملابس سوداء، خلال جلسة محاكمتها، وكشف مصدر مطلع أن المتهمة أثناء نقلها من محبسها من قسم شرطة بورفؤاد ثاني إلى مكان انعقاد أولى جلسات محاكمتها كانت في حالة رهبة والدموع في عينيها.
محامي قاتلة والدتها ببورسعيد: المتهم طفل سفاح وعمره مغاير لبطاقة الرقم القومي
وشهدت جلسة المحاكمة كواليس مثيرة، حيث فجّر محمد صفا، محامي سيدة بورسعيد المقتولة على يد ابنتها وعشيقها الطفل، مفاجأة خلال مرافعته بـ أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل والدتها ببورسعيد، بأن هناك دعوى لقضية أسرة تبين أن المتهم «حسين» نتاج طفل سفاح.
طلبات محامي سيدة بورسعيد
وطالب محامي سيدة بورسعيد المجني عليها، بإجراء تحليل البصمة الوراثية لبيان إذا كان المتهم عشيق المتهمة هو ابن من دُونت أسمائهم في الأوراق من عدمه، وضم أوراق ملف قيد المتهم بالسجل المدني تفيد تاريخ وكيفية الإدراج بالسجل، واستخراج صورة من وثيقة زواج والدة المتهم مبين بها تاريخ الزواج وهل هو رسمي أو تصديق، مؤكدًا أن عمره مغاير لبطاقة الرقم القومي.
النيابة بمحاكمة قاتلة أمها ببورسعيد: لو كانت الأم حية لطالبت بإعدام ابنتها
وكانت وجّهت النيابة العامة خلال مرافعتها بأولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل والدتها بمساعدة عشيقها الطفل، اتهامًا إلى محامية المتهمة «نورهان خليل» بإثارتها البلبلة وتدليس الحقائق، وطالبت بالقصاص وتوقيع عقوبة الإعدام على المتهمة، وكذلك إعادة النظر في قوانين العقوبات للطفل.
وأضافت: «لو كانت الأم على قيد الحياة لطالبت بالقصاص من ابنتها ولا تمنّت أن تحمل بها، فقد ارتكبت المتهمة جريمة لم نسمع عنها من قبل، حتى الحيوان لم يقتل أمه في المملكة الحيوانية».
وتابع ممثل النيابة العامة خلال مرافعته: «الجريمة أشد قسوة من الجرائم الإرهابية، قتلاها بكل جرم ووحشية وخرق لنواميس الكون، الحيوانات لا تقدر على التفكير في ما أقدما عليه، فقد نامت الأم ولا تدري بأن في بيتها حيّة منعدمة الوفاء».
وكانت كشفت النيابة العامة، عن أن المتهمين بيّتا النية وعقدا العزم على قتل المجني عليها حتى لا تفضح أمر علاقتهما الآثمة التي أحاطت بها، فقتلاها بعصًا خشبية مُثبَّت فيها مسامير، ومطرقة وماء مغلي وسكين وكأس زجاجيّة مكسورة، وذلك بعدما خطّطا لجريمتهما وتحينا يومًا لتنفيذ المخطط.
وأكدت النيابة أن المتهمة مكنت الطفل المتهم من دخول البيت خلسة أثناء نوم والدتها المجني عليها، فظفرا بها وقتلاها، ثم سرقا هاتفها المحمول وحاولا إخفاء آثار الجريمة، وأن المتهمان أقرا باعترافات تفصيلية بكيفية تخطيطهما للجريمة وارتكابها، وقاما بالمحاكاة التصويرية التي أجرياها أمام النيابة العامة، وكذلك شهادة عددٍ من الشهود، وما أسفرت عنه تحريات الشرطة.
وأشارت إلى أنه تبين من الفحص الفني للملابس المعثور عليها بمسرح الواقعة الخاصة بالمتهم تطابق البصمة الوراثية للدماء الملطخة بها مع مثيلتها الخاصة بالمجني عليها، كذلك تبين من فحص هواتف المتهميْن وهاتف المجني عليها الذي استخدمته المتهمة يوم الواقعة من وجود محادثات بين المتهميْن منها ما سجل صوتيًّا وأقر به المتهمان، والتي دلت صراحة على اتفاقهما على ارتكاب الجريمة، كما ضبطت النيابة العامة بإرشاد الطفل المتهم الأدوات التي استخدمها والمتهمة في ارتكاب الجريمة، وقد أيّد تقرير مصلحة الطب الشرعي في نتيجته وبيان أسباب وكيفية وفاة المجني عليها الصورةَ النهائيةَ التي انتهت إليها التحقيقات.