اعلان

امرأة من الأقصر تحيي سيرة عبد الغفور البرعي.. زينب: عايزة أحمي أهلي من الفقر

الأم المكافحة
الأم المكافحة

شجاعتها جعلتها تكسر عادات وتقاليد قريتها، حتى تحمي أطفالها ووالديها من التشرد والفقر، وتغنيهم عن سؤال الناس، وفي سبيلها لذلك استطاعت إحياء سيرة عبد الغفور البرعي، تاجر الخردة الشهير في قصة إحسان عبد القدوس لن أعيش في جلباب أبي، حتى صنعت لنفسها اسما من ذهب، كأهم بائعة خردة في جنوب الأقصر.

الصعيدية الحديدية

زينب تحكي قصتها مع بيع الخردة

وتروي' زينب مهدى' ابنة مركز إسنا جنوب محافظة الأقصر، الشهيرة بأم رحيل، والتي تبلغ من العمر 39 عاما لـ ' أهل مصر' قصة كفاحها قائلة:' عندما قام زوجي بطلاقي منذ ثمانية أعوام، وترك معي بناتنا الإثنين،فأخذتهن وعشت بهن داخل منزل بالإيجار مبنى بالطوب اللبن يتكون من حجرتين وحوش، وفكرت حينها ماذا افعل كي أستطيع أعف بناتي من السؤال خاصة أن والدي مسن ووالدتي مريضة بمرض فى المخ وعمرها 60عاما' .

المكافحة

بداية عملها فى الخردة

وأشارت الأم المحاربة إلى أنها عندما فكرت كثيرا فى عمل فلم تجد أمامها سوى وظيفة التجارة فى الخردة، فقامت على الفور بتنفيذ فكرتها على أرض الواقع من خلال حملها شيكارة على كتفيها وظلت تجوب بها الشوارع وتلتقط الخردة من القمامة وتضعها فى شيكارتها وتجول بها حتى تمتلئ ثم تقوم ببيعها، وتنفق بالأموال التي اكتسبتها على والديها وطفلتيها، لافتة إلى أنها لم تعلم عن زوجها أى شيء منذ انفصالهما، ولم ينفق أحدا على بناتها غيرها.

الأم المحاربة

استمرارها فى العمل وتنمرات كثيرة عليها بسبب عملها

وأضافت ' الصعيدية الحديدية' أنها عندما عملت بهذه المهنة وجدت تنمرات كثيرة من بعض المواطنين، لكونها انثى تجمع الخردة من القمامة، لافتة إلى أنه رغم انتقادات البعض لها إلا أنها وجدت دعما من أهل الخير حيث أنه ذات يوم من الأيام تجمع أحباب فعل الخيرات مع بعضهم وتبرعوا لها بشراء' تروسيكل' جديد كي يساعدها على العمل بدلا من الحمل على ظهرها أو كتفيها،فتعلمت القيادة وأصبحت تحمل عليه الخردة من مكان لأخر وتتجول به من قرية لقرية بحثا عن الرزق.

أم رحيل

من كتر التعب والشقي نفسي أكون زي أي أم اصحي الصبح أجهز القطار لبناتي

وأكدت ' المكافحة' أنها عقب عملها بالخردة تقوم بعمل المنزل وإعداد الطعام لبناتها ولأبويها كما أنها تقوم من الصباح الباكر منذ صلاة الفجر للعمل ثم تقوم بتوصيل بناتها إلى مدرستهما ثم تنطلق فى عملها حتى صلاة المغرب، معقبة حديثها بقولها:' من كتر التعب والشقي نفسي أكون زي أي أم اصحي الصبح أجهز القطار لبناتي قبل المدرسة واقعد فى البيت انتظرهم لما يرجعوا'.

انتقادات بسبب قيادتها التروسيكل

وأوضحت أم رحيل، أنها أثناء عملها تجد العديد من التنمر والإنتقادات عليها بالشوارع بسبب قياتها للتروسيكل، مما يجعلها تعاني وتحارب رغم المعاناة من أجل الكسب الحلال،

مؤكدة أن اللقمة الهنية من وراء كسبها الحلال وتعبها أبرك من مليون حرام وأفضل من سؤال الناس، والإلحاح عليهم.

واختتمت الأم حديثها بأنها تتمنى أن تجد مسكنا يؤيها هي وبناتها ويتركها المنتقدين وتستطيع أن تكمل مرحلة كفاحها حتى تزوج بنتيها وتطمئن عليهن.

WhatsApp
Telegram