قالت «ربنا نادني للإسلام» فبحثت وقرأت عنه واعتنقته منذ عامين عن اقتناع، وكنت أعتقد بأن المسلمين إرهابين، حسب ما تصدر لنا في أمريكا من مواقع التواصل الاجتماعي، و لكن بعد زيارتي لمصر سوف أنقل تجربتي للأمريكان، وأعلم بأن مصر سوف تظل في قلبي، هكذا بدأت كاثرين السيدة الأمريكية التي تبلغ من العمر ٥٧ عامًا، وتعمل معلمة لغة إنجليزية حديثها لـ 'أهل مصر'.
كاثرين: أعلنت إسلامي منذ عامين
وتابعت كاثرين قائلة: اعتنقت الإسلام بعد اعتقادي أن المسلمين 'إرهابيين' وكانت عبارة سائدة في أمريكا، لذا كنا نخشاهم، ولكن عندما كنت أقوم بتعليم اللغة الإنجليزية 'أون لاين' على مواقع التواصل الاجتماعي، كان معي جميع الجنسيات على الجروب وكنت اسأل و استفسر منهم عن الإسلام.
وأضافت 'كاثرين'، هناك شاب مصري بورسعيدي يدعى محمد ناصر، أجابني عن جميع تساؤلاتي على الجروب، وغير فكرتي عن المسلمين، واعتبرته ابنًا لي، بعدها قرأت عن الدين الإسلامي، واقتنعت به، فأعلنت إسلامي منذ عامين.
معرفة الثقافات المختلفة
وأضافت 'كاثرين'، قائلة: 'قررت زيارة مصر و طلبت من زوجى مرافقتي لكنه قالي روحي الرحلة الإسلامية دي لوحدك'، متابعة: فقد كنت اشتاق لتلك الزيارة منذ الصغر، كان الموضوع مهم جدًا بالنسبة لي وهناك أماكن أثرية كثيرة كنت أريد رؤيتها حتى اتعرف على الثقافات المختلفة .
الفرق بين المجتمع المصري والأمريكي
وعن الفرق بين أمريكا ومصر طبقًا للثقافة قالت كاثرين: 'المجتمع المصري متقارب جدًا، الكل بيشتغل مع بعض، لكن في أمريكا الكل بيشتغل لنفسه فقط'.
كاثرين: مصر جميلة و أماكنها خلابة
وتابعت كاثرين: المصريين رحبوا بي منذ لحظة دخولي المطار، وفى كل مكان، لم أصادف أي مشكلة خلال ٣٠ يومًا قضيتهم بمصر، و لم أشعر أن هناك خداع من أي شخص، فقد قمت بزيارة القاهرة وذهبت لرؤية الأهرامات، وأبو الهول، وذهبت لمدينة شرم الشيخ وهي جميلة وخلابة.
كاثرين: تعلمت اللغة العربية الفصحى لتساعدني على تعلم القرآن
وتابعت: عائلتي تفتقدني كثيرًا، زوجي يتصل بي يوميًا وأخبره عن كل شىء في رحلتي، وكنت أود زيارة مصر فترة أطول، وأتعلم اللغة العربية الفصحى لتساعدني على حفظ القرآن الكريم.
أهل بورسعيد ذو كرم و سخاء
أما عن رحلتها لبورسعيد قالت 'كاثرين': 'أنا بحب بورسعيد وأهلها طيبين، وذو كرم و سخاء، وقاموا بعزومتي على أكلات مصرية لذيذة مثل الكشرى والكفتة والعاشورا والمحشي والمكرونة البشاميل، مضيفة أن بورسعيد طقسها مناسب، وبحرها خلاب، حيث أنها استمتعت بكل شىء، بالإضافة لركوبها المعدية، واستمتاعها بتعامد الشمس مع مياه قناة السويس، مشيرة إلى أنها شعرت بهدوء نفسى داخلي وتوحد مع الطبيعة.
كاثرين: اجتهد من أجل حفظ القرآن الكريم
وتابعت 'كاثرين'، قائلة: أقوم بقراءة سورة الفاتحة في الصلاة وحتى الآن لم أحفظ غيرها، واقرأ أولًا معنى الآيات القرآنية ثم احفظها، و سوف اجتهد من أجل حفظ القرآن الكريم.
كاثرين: البنيان المعماري بحديقة فريال خطف قلبي
واختتمت 'كاثرين'، حديثها قائلة: 'لوعندي يوم واحد أقضيه في مصر قبل رجوعي لأمريكا سوف أقضيه في حديقة فريال ببورسعيد
لأنها جميلة والأطفال يلعبون فيها وعلى وجوههم بهجة غير طبيعية، وتجمع الأسر بالحديقة شىء رائع، والبنيان المعماري خطف قلبي و مستعدة أقضى أكبر وقت في المكان دون ملل منه، وأتمنى زيارة القاهرة قريبًا ومن المؤكد أن البورسعيدية سيظلون بكرمهم وحسن ضيافتهم.
تعشق الجو الأسرى التى افتقدته منذ سنوات
ومن جانبها قالت سامية علي السيدة البورسعيدية التي استضافت كاثرين بمنزلها بأن السيدة الأمربكية جميلة، و متدينة، وتؤدي فروض الصلاة بخشوع وفي أوقاتها، وعلمتنا دروس كثيرة في تدينها، وأخلاقها، وشغفها لمعرفة كل شىء عن الدين الإسلامي، حيث قالت كانت تود معرفتنا وهي في سن أصغر لتعرف عن المصريين وعن الدين الإسلامي أكثر، وتعشق الجو الأسري التي افتقدته منذ سنوات، لأن أولادها الثلاثة انفصلوا عن الأسرة عندما وصلت أعمارهم لـ١٨ عاما، كعادة الأمريكان، لذا هي تشعر بالأمان بيننا، وسط أجواء عائلية.
واختتمت السيدة البورسعيدية حديثها، بأن كاثرين قامت بشراء عباية من شارع التجاري حتى تستطيع أن تتحرك بسهولة وحتى ترتدي زيًا فضفاضًا يتناسب مع الإسلام، مؤكدة أنها ملتزمة بزيها وفي جميع تصرفاتها.