نشرت المستشارة هايدى الفضالى، محامية الفتاة المتهمة بقتل والدتها في رورسعيد بمساعدة الجار العشيق، عبر صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى 'فيس بوك' نص خطابات أرسلتها نورهان من محبسها لعمتها، بعد تحويل أوراق قضيتها إلى فضيلة المفتى.
وقالت نورهان، في أحد خطاباتها: 'بعد ما اتقبض على باسبوعين فضلت مش مستوعبه اللى حصل، وانا فى القسم وأنا لو فعلا عملت حاجة، كنت هربت، وبعدين انا ردودى ما كنتش بجحة واعترفت باللى حصل'.
وأضافت نورهان، فى خطابها لـ عمتها شيماء: 'يوم ما اللى حصل حصل وخلانى مدام، اتكتمت رغم ان كان ممكن اضيعه، واحبسه بكذا طريقه، لكن ما رضتش وخوفت لاحسن يأذى حد من اخواتى وخصوصا أحمد، خوفت على أحمد اكتر ما خوفت على نفسى'.
وتابعت نورهان: 'حتى يوم الواقعة احمد خبط على الباب ما قدرتش افتح خوفت عليه، وخوفت يحصل له حاجه، ولو حد تانى غير أحمد كان بيخبط على الباب كنت هافتح، وما كنش ها يهمنى حاجه، بس كان اللى حصل حصل وما كنتش فى وعى ولا كنت عارفه املك اعصابى، ولا حتى بقيت اهرب منه، بقيت بكتم بوقى علشان ما اصرخش، وأنا فى القسم كنت بغطى جسمى، ووجهى، وانام كتير، ولما كان حد يكلمنى اعيط و كانوا يستضعفونى، الناس كلها ضدى اللى جوه واللى بره واللى حواليا وحواليكم مش قادرة اتحمل يوم تانى من غير ما اشوفكم'.
وأكملت نورهان: 'قولى لاخواتى انهم وحشونى جدا، وإن ما بحبش حد قدهم، وقولى لـ احمد وفهميه ان هو اغلى حاجه فى حياتى، وان حتى قلبه قسى على واتحول، ان اغلب اللى حصل خوفا عليه، قولى لبابا انى آسفه، وأنى موش ناسيه كلمته لى فى اخر مشكلة لما قالى غلطة كمان واتبرأ منك حقه يتبرى منى، وأنا مش زعلانه منه انا مسمحاه'.
واختتمت نورهان: 'اسعوا ان حسين ما يطلعش من القضية و قولوا لعبدالله البلتاجى ان هو فى مؤسسة عقابية فى المرج لحد ما يتم ١٨ سنة وها يروح اللمان مش هايعدى ٥ سنين وها يطلع عموما ربنا يتولاه وحسابه يوم الحساب.. ولو ليا عمر وطلعت يبقى فيه كلام تانى وسلمي على محمد خطيبى، وحماتى وقولى لهم ما يزعلوش منى ده نصيب، اوعى تنسيني، انتى عارفه انك مش مجرد عمتى انت أمى، واختى، وصاحبتى، وكل حاجه الله العالم ولا يحرمني من سماع الخير عنكم'.
خطاب المتهمة بقتل والدتها في بورسعيد
رفضته جميع دور الرعاية.. إيداع قاتل سيدة بورسعيد بدار رعاية بعين شمش
على الجانب الآخر، كشف مصدر مطلع، أنه لا يوجد دار إيواء لتنفيذ الأحكام داخل محافظة بورسعيد، لذا تم إيداع الطفل 'حسين فهمي محمد' المتهم بقتل سيدة بورسعيد 'داليا الحوشي' مشرفة عمال النظافة بمستشفى بورفؤاد، بمساعدة ابنتها، في مؤسسة إيوائية في عين شمس بالقاهرة، مضيفًا أنه تم التواصل مع العديد من المؤسسات الإيوائية بمحافظات مصر ولكن رفضوا قبول التحاقه لديهم لأنه يمثل خطورة شديدة على المتواجدين بالمؤسسة.
وأضاف المصدر، في تصريحٍ خاص، أن المتهم سيظل موجود بدور الرعاية لحين الفصل في الطعن، وأن الدار المُودَع بها 'شبه مغلقة'، حيث إنه لا يوجد دار رعاية مغلقة وعليها حراسة مشددة سوى في 'المرج' ولكن يُنفذ فيها الأحكام لمن تتعدى أعمارهم ١٥عامًا.
وتابع المصدر، أنه يتم عمل تقرير كل شهرين من المؤسسة الموجود بها الطفل، ويُقدَّم للمحكمة وتُبدي المؤسسة رأيها في تعديل سلوكه في حالة تعديل سلوكه التام، فترفع وصيتها للمحكمة بوقف 'التدبير' أي خروجه من المؤسسة، والمحكمة لها الرأى الأعلى بالموافقة أو الرفض.
وكان عبد الله البلتاجي، المحامي لدى المحاكم الجنائية المتولي الدفاع عن 'حسين فهمي محمد' المتهم بقتل سيدة بورسعيد، تقدم بطعن على الحكم الصادر بإدانة المتهم، وذلك لوجود خطأ في تطبيق القانون وبطلان إجراءات المحاكمة.
وحدد المستشار المحامي العام لنيابات بورسعيد جلسة 31 يناير 2023 لإعادة النظر، وتم استدعاء المتهم بمقر محكمة بورسعيد الابتدائية، وقام المتهم ومحامية بالتقرير بالطعن.
وقضت محكمة جنايات الأحداث في بورسعيد، بمعاقبة الطفل المتهم بقتل سيدة بورسعيد بمساعدة ابنتها، بإيداعه في مؤسسة عقابية 'دار رعاية' مفتوحة المدة وهي أقصى عقوبة للطفل.
وخلال جلسة المحاكمة، تحدثت هيئة الدفاع بالحق المدني مع محكمة الجنايات عن ضرورة إثبات عمر الطفل مؤكدة مخالفته للحقيقة، وأن شهادة الميلاد المحررة له عام 2008 محررة عقب سنوات من ميلاد الطفل، وأنه غير منسوب للأم والأب الموجود أسمائهم بالشهادة.
وانتدبت محكمة جنايات الأحداث في بورسعيد، محامي، للدفاع عن الطفل المتهم عقب تنحي مينا نصر، محامي المتهم عقب اطلاعه على أوراق القضية، وما لمسه فيها من بشاعة المشهد وما بالقضية من تفاصيل.