محاكمة قاتلة والدتها ببورسعيد, تنازل والد نورهان خليل، المتهمة بقتل والدتها السيدة 'داليا الحوشي' داخل منزلها بحي الفيروز في مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد بمساعدة جارها 'الطفل العشيق'، اليوم السبت، عن الحق المدني أمام محكمة جنايات بورسعيد قبل جلسة النطق بالحكم على ابنته.
النطق بالحكم على قاتلة والدتها ببورسعيد
وأحال المستشار النائب العام 'نورهان خليل' طالبة بكلية الآداب جامعة بورسعيد إلى محكمة الجنايات، كما أحال طفل يدعى 'حسين' - جارها - لم يتجاوز سنه 15 عامًا إلى محكمة الطفل المختصة، لاتهامهما بارتكاب جريمة قتل والدة المتهمة عمدًا مع سبق الإصرار.
وحددت محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار السيد عبد العزيز، وعضوية المستشارين: أحمد على جنينة، وعماد أبو الحسن عبداللاه، وأشرف عبيد علي، جلسة، اليوم السبت الموافق 18 فبراير، للنطق بالحكم في قضية قاتلة والدتها في بورسعيد، بعدما أحالت أوراق القضية إلى فضيلة المفتي، بينما قضت محكمة جنايات الأحداث بمعاقبة الطفل بإيداعه مؤسسة عقابية 'دور رعاية'.
وكان محمد صفا، محامى المجنى عليها داليا الحوشى التى قتلت على يد ابنتها بمساعدة جارها العشيق، قد أكد أن المحكمة فى معزل عن الرأى العام ولا تتأثر به، فالمحكمة تضع كل شىء على نصاب القانون فهناك معلومات مضللة مثل موضوع 'الاغتصاب المنزلى' وأنه لا يوجد مفاجآت فى جلسة النطق بالحكم لكن هناك تمثيليات سوف تحدث.
وأضاف 'صفا' محامي المجني عليه، في تصريحات خاصة لـ'أهل مصر'، قبل جلسة النطق بالحكم على الابنة المتهمة، أنه بالنسبة للأب فهو لديه عذره، عنده أمر جلل وًابتلاء عظيم، ولكن خطيبها يعلق بشائعات غير موجودة فى الأوراق، وهذا نوع من السفه ويعرضه للمساءلة القانونية.
وتابع: 'مش من حقك تشكك فى المحكمة وفى النيابة، وتقول حاجات مش موجودة، حبها زى ما أنت عاوز لكن لا تشكك فى المحكمة، القضية تبنى على واقعة حصلت يتم فيها تحقيقات بطرق قانونية، فالمحكمة تبنى قرارها بأمور فنية متخصصة من ضمنها اعتراف المتهم فى الأوراق'.
محامى سيدة بورسعيد: يجب بتر قانون الطفل
وأكد محامى المجنى عليها، أن يجب بتر قانون الطفل فنحن أمام قانون قاس يجب تعديله، القضية لن تنتهى بعد، نسعى وراء إثبات عمر المتهم الثانى 'حسين' لأننا مكبلين بقانون الطفل، وأوجه رسالة لوالدته 'ابنك مش ابن ٧ شهور، عرفنا عمره الحقيقى'.
وأوضح أن القانون المصرى لا يوجد به حق الدية، ولاحق الدم، وممثل المجتمع المصرى كله هو النيابة العامة والقضية التى نتحدث عنها ليست قضية مباشرة أو قضية قتل عادية، ولا قتل عمد فقط، بل قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، ومع سرقة وحيازة سلاح، وموضوع إن المدعى بالحق المدنى يتنازل هو أمر قراره لعدالة المحكمة.
وأضاف: 'قيل إن أوراق القضية ٦٢٥ورقة، واغتصاب منزلى، و٣ روايات للمتهمين'، معلقا: 'اللى معاه الكلام ده يطلعه، وأنا متعاطف مع الأب، وهو فى كرب عظيم، وابتلاء عظيم، لكن هناك شخص لا يجوز أن نتنازل عن حقه وهو الأم، فالابتزاز الذى تحدثوا عنه عبارة عن صورتين، صورة المجرم وكلبه، والمجرم ونورهان وهما فى المسلة صورة سلفى وبيضحكوا فهذا تسفيه، وليس ابتزاز، فالأوراق تحكى كل شىء فى العلاقة التى كانت بينهما'.
وأكمل: 'عاوز تنكر أنت حر، لكن لا تنقص من حق المرحومة، هى عارفة إنها قاتلة أمها وحرضت، وسهلت كل حاجة، فهل سخنت المياه للقهوة فى 'حله' من غير يدين! وعندما نزلت وتركت المتهم فى منزلهم لماذا لم تصرخ وتقول 'الحقونى قتل أمى'.
وأردف محامي سيدة بورسعيد المقتولة على يد ابنتها: شخصية نورهان 'حدية' مزاجية استعنت منذ بداية القضية بـ٢ أطباء نفسيين، وأخصائى نفسى، حتى يقوموا بتشخيص حالة الفتاة، لأننا صوعقنا، وتعبنا نفسيا عندما قرأنا القضية وتبين أنها تعانى من اضطراب سلوكى اختلال سلوك، لكنه لا يؤثر على قواها العقلية فهى لا تتخذ قرار قبل استيعابه وهناك ٩ سمات لاضطراب السلوك ونورهان تحصل على ٧ من ٩ فى هذا التشخيص 'الحدية'.