بالرغم من صغر سنه إلا أن بداخله عزيمة وإصرار على الإبتكار لم يصل إليها غيره من الكبار، حيث أنه قام باختراع شيء وعمل مشروع يفيده فى المستقبل، واستطاع بابتكاره أن يذهل جميع المسئولين حتى منحوه المركز الثالث على مستوى الجمهورية، وتم تأهيله إلى الفوز على مستوى العالم، وهو ابن الأقصر المبرمج الصغير.
الطالب عبد الله
ويقول عبد الله طارق محمود، ابن مدينةالأقصر، لـ' أهل مصر': 'أنا طالب بالصف الثالث الإعدادى، ودائما أحاول أستفيد بالوقت في عمل ينفعني بالمستقبل، فنفذت مشروعا خاصا عبارة عن عمل ريسيكل لأغلب الأشياء الموجودة بالمنازل، كزجاجات المياه الفارغة المستعملة، والأوراق والكراتين، ثم العمل على برنامج يجعل الأبليكيشن يذهب إلى المواطن حتى منزله، ويمنحه مقابلا ماديا، ثم يأخذ منه الزجاجات وغيرها.
وأضاف 'المبرمج الصغير'، نفذت مشروع إعادة التدوير، ثم التصدير لمصانع داخل مصر، للاستخدامه مرة أخرى، مؤكدا أن هذا المشروع ينتفع به الجميع، حيث أن يساعد المستخدم علىكسب نقود لأشياء هو يضعها فى القمامة عادة ولا يهتم بها، كما يعمل ريسيكل ويساعد أيضا فى الحفاظ على البيئة من انتشار القمامة فى الشوارع، وخاصة فى القرى التي تتكاثر فيها مقالب القمامة.
ولفت إلى أنه اشتراك في مسابقة 'المبرمج الصغير' Juniors tech summit التى تنظمها مؤسسة أطفال مصر بالتعاون مع أكاديمية ابيكس لتعليم البرمجة وعلوم الكمبيوتر تحت رعاية وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة الثقافة، على مستوى الجمهورية في مجال الذكاء الاصطناعى والبرمجة، متوقعا اختيار مشروعه من ضمن 90 مشروعا، أو فوزه ضمن الـ24 الأوائل، لكنه ذُهل عندما فاز مشروعه بالمركز الثالث على مستوى الجمهورية وتم تأهليه إلى المنافسة عالميا.
وأكد أن فوزه بهذا المركز أعطاه دفعة كبيرة وشغف أكتر فى أن يطور من نفسه أكثر ويكمل طريقه فى هذا المجال، لافتا إلى أن السبب الرئيسي فى ابتكاره هي المدرسة حيث أنه كلما كان يدرس مادة الكومبيوتر كان يتحاور مع المدرس على عدة نقاط حتى فهم المجال جيدا ثم بدأ يشتغل على نفسه ثم طور من نفسه بالذهاب إلى أكاديمية لتساعده على اختيار مجال خاصا يستطيع أن يحقق فيه نجاحا باهرا فى المستقبل عقب حيرته الشديدة فى اختيار البرمجة ام الويب، موضحا أن كان يدخر جزء لمذاكرته وفى وقت الفراغ كان يتعلم شيء يفيده بعد التخرج ويجعله مصدر رزقه بدل الجلوس على الهاتف أو أمور تافهة.
واختتم ' عبد الله ' حديثه قائلا:' أوجه نصيحة للشباب والطلاب أن يستغلوا وقت فراغهم فى تعلم شيء جديد ينفعهم فى المستقبل كالبرمجة والديزاين والجرافيك وما شابهها، لمتعة تعلم هذه الأشياء وفائدتها فى المستقبل وقد تكون مصدر دخل أساسي
لصاحبها تغنيه عن الإحتياج لأى وظيفة، متوجها بالشكر لوالده ووالدته وأخواته وجميع من قاموا بدعمه حتى استطاع أن يصل لهذا المركز.