اعلان

ابتهاجًا بمولده.. «الورود» تُزين مقام سيدي عبدالرحيم القنائي في قنا

جانب من تزيين المقام
جانب من تزيين المقام

يعيش القنائيون هذه الأيام ذكرى عطرة، حيث الاحتفال بمولد أسد الرجال سيدي عبدالرحيم القنائي، صاحب المسجد والمقام الكبير في مدينة قنا، اللذان يتوافد إليهما الأهالي من مختلف محافظات الجمهورية مع بداية شهر شعبان من كل عام، للاحتفال بذكرى مولده، والتبرك والصلاة داخل المسجد والدعاء.

جانب من تزيين المقام

تزيين مقام القنائي بالورود

وحرص أهالي قنا والعاملون في مسجد سيدي عبدالرحيم القنائي على تزيين مقامه بعقود وباقات من الورود مختلفة الأشكال والألوان، لاستقبال مريديه خلال الاحتفال بذكرى مولده، والذي يشهد زحامًا كبيرًا من مريديه الذين حرصوا على زيارته للتبرك به، ويغلق على مقامه باب أو حجاب خشبي منفذ بزخارف الأرابيسك، ومدون عليه كتابة مفرغة من الخشب الخرط نصها: 'يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم'، وهي اقتباس قرآني من سورة الحج.

جانب من تزيين المقام

من هو سيدي عبدالرحيم القنائي

ولد السيد عبدالرحيم القنائي عام 521هـ / 1127م بمدينة ترغاي بإقليم سبتة بالمغرب، وتعلم على يد والده، وحفظ القرآن في الثامنة من عمره، وتوفي أباه وهو في الثالثة عشر من عمره، وصعد المنبر وخطب بالمسلمين وتعلم الفقه والحديث ببلاد المغرب وهو في عمر الرابعة عشر، ثم حلّ محل والده، وأمضى خمس سنوات معتليًا منبر الجامع يُعلم الناس ويعظهم بأسلوبه الخاص الذي يُبكي الروح والعين، قبل أن تناديه مكة فيشد إليها الرحال خلال موسم الحج العاشر.

جانب من تزيين المقام

والتقى القنائي بالشيخ مجد الدين القشيري القادم من مدينة قوص عاصمة صعيد مصر آنذاك، منتصف القرن الثاني عشر الميلادي، وأقنعه القشيري بأن يستقر في مصر، فوافق عبدالرحيم على الرحيل إلى مصر بصحبة القشيري، الذي كان إمامًا للمسجد العمري بقوص، وكانت له مكانته المرموقة بين تلاميذه ومريديه، وذلك في عهد الخليفة العاضد لدين الله آخر خلفاء الدولة الفاطمية.

جانب من تزيين المقام

بعد ذلك فضٌل عبدالرحيم الانتقال إلى مدينة قنا، تنفيذًا لرؤى عديدة أخذت تلح عليه في الذهاب إليها والإقامة بها، فقوص ليست بحاجة إليه، فبها الكثير من العلماء والفقهاء، فاستقر بمدينة قنا، وعينه الأمير الأيوبي العزيز بالله شيخًا لمدينة قنا، وعُرف منذ ذلك الوقت بـ عبدالرحيم القنائي، وأنشأ له مسجدًا في عام 1136م، ثم قام الأمير همام بن يوسف الهواري أمير الصعيد آنذاك بتوسعته وأوقف عليه أوقافًا زادت من مساحته وفرشه، وفي عهد الملك فاروق أُعيد بناؤه عام 1948م، حيث أمر بإزالة المبنى القديم وإعادة بنائه مع وجود الضريح داخل المسجد.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً