اعلان

"مصطفى" بائع ساندوتشات كبدة بقنا: نفسي في وظيفة أربّي منها عيالي

تحدى إعاقته بكسب رزقه من عرق جبينه..

شاب تحدى إعاقته ببيع ساندوتشات كبدة
شاب تحدى إعاقته ببيع ساندوتشات كبدة

لم يكن الحادث الأليم الذي تعرض له 'مصطفى'، وأدى إلى بتر ذراعه الأيسر عائقًا في كفاحه، بل كان دافعًا له ليتحدى إعاقته بإدارة حديدية وعزيمة لا تلين، حتى استعاد ثقته في نفسه، وكافح من أجل لقمة العيش من خلال بيع ساندوتشات كبدة على عربة 'فترينة' بالقرب من ميدان المحطة بمدينة قنا، فهو لا يعرف الكسل، ويحرص على كسب قوت يومه من عمل يده.

شاب تحدى إعاقته ببيع ساندوتشات كبدة

قصة شاب تحدى إعاقته ببيع ساندوتشات كبدة

قال مصطفى أحمد مصطفى، صاحب الـ37 عامًا، ابن قرية الجبلاو في مركز قنا، إنه كان يعمل في مهنة الجزارة التي كان يحبها كثيرًا، ثم تعرض لحادث حيث صدمته سيارة نقل ثقيل، ما أدى إلى بتر ذراعه اليسرى، ومكث في البيت أكثر من شهرين بلا عمل، وبإرادة قوية قرر أن يتحدى إعاقته بكسب رزقه من عرق جبينه، وعمل في مجالات عديدة.

شاب تحدى إعاقته ببيع ساندوتشات كبدة

بيع ساندوتشات كبدة

وأضاف 'مصطفى'، أنه نصحه أحد أصدقائه بفتح مشروع صغير خاص به يكسب منه قوت يومه، فقرر أن يفتح محل صغير لبيع ساندوتشات كبدة في فترينة صغيرة، مؤكدًا أنه يجد صعوبة في التعامل وحشو الساندوتشات بيد واحدة، ولكنه مضطر أن يعمل من أجل لقمة العيش للإنفاق على أسرته 'زوجته وطفلتيه'.

شاب تحدى إعاقته ببيع ساندوتشات كبدة

أوقات العمل

وأوضح 'مصطفى'، أنه يبدأ عمله في بيع ساندوتشات الكبدة بعد العصر ويستمر حتى الساعة الثانية عشر من منتصف الليل، لتوفير قوت يومه للإنفاق على أسرته، مؤكدًا أن زبائنه يأتون إليه من أماكن بعيدة للشراء منه، ومنهم من يساعده في حشو الساندوتشات، ويعاملونه معاملة حسنة.

شاب تحدى إعاقته ببيع ساندوتشات كبدة

أمنيته

وعن أمنيته، أشار 'مصطفى'، إلى أن يتمنى من المسئولين توفير وظيفة حكومية له، يستطيع منها توفير متطلباته ومتطلبات أسرته، وترحمه من مشقة وعناء العمل على فترينة الكبدة، والمعاناة التي يواجهها في عمله طوال ساعات اليوم، قائلًا: 'نفسي في وظيفة أربّي منها عيالي'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً