سادت الفرحة منزل حياة أحمد أبو صالحة، السيدة التى تبلغ من العمر ٦٨ عاما والفائزة بلقب الأم المثالية في محافظة بورسعيد هذا العام.
وقالت الأم المثالية، لم أعلم أن ابنتى قدمت لى فى مسابقة الأم المثالية، وكانت سعادتى بذلك لأننى ادركت أن تربيتى لأولادى جنيت ثمارها الآن.
وروت حياة طرفا من قصة كفاحها قائلة : 'حصلت على دبلوم معلمات وًعملت بالتدريس وخاليا على المعاش ، وتوفى زوجى منذ ٣١ عاما بحادث أثناء أدائه لعمله حيث سقط فى أحد المخازن بالجمرك من ارتفاع أربعة أدوار، وًتوفى فى الحال بعد ١٣ عاما من الزواج' .
حكاية كفاح
وأضافت الأم المثالية 'بعد وفاة زوجى كانت المسئولية كبيرة ولكننى استمدت القوة والشجاعة منه، فهو كان يناديني بـ 'حنان ' ويذكرني دائما بأننى قوية ، وكان مرتبط بى لابعد الحدود ، و بداخله حنان يكفى العالم بأكمله' .
وتابعت ' كافحت من أجل تربية أولادى الاثنين إلى أن حصلت مروة على ليسانس حقوق وًدبلومة فى القانون، وأحمد بكالوريوس حاسب آلى' .
' ورغم أن زوجى ترك معاشا ضئيلا لا يكفى نفقات المعيشة ومصروفات الدراسة، إلا أنني أخذت على عاتقى مسئولية أولادى وًكنت بمثابةً الأم والأب معا ورفضت مساعدات الأقارب وًقررت أن أربيهم من معاش زوجى الضئيل وًراتبى الشهرى، وربيتهم على عزة النفس وً الكرامة، وًكنت أرفض مساعدات المدارس من إعفاء ابنائى من المصروفات بحكم أنهم أيتام' .
أولادي ليسوا أيتام
وتابعت بقولها ' كنت أشدد علي أولادى ألا يذكروا أنهم أيتام ، حتى لا ينالوا شفقة من أحد ، وغرست فى نفوسهم سيرة والدهم العطرة، ورفضت العديد من عروض الزواج واحتضنت أبنائى بكل حب ورعاية ، وصممت على تعليمهم ، وحصولهم على الشهادات الجامعية فكنت أقوم بأخذ قروض، وإقامة جمعيات لإعطائهم الدروس الخصوصية، إلى أن وصلوا إلى بر الأمان، وساعدت ابنتى فى مصروفات الزواج وقمت بتجهيزها من أرقى المفروشات'.
التكريم هديتى لأمي
ومن جانبها قالت مروة محمد حامد، ابنة الأم المثالية: 'إننى سعيدة جدا بحصول والدتى على لقب الأم المثالية لهذا العام وأنا قدمت لها وكانت هديتى لها هو هذا التكريم العظيم ، فهى ضحت من أجلى أنا وشقيقى، ومهما قلت عن عطاها فلن أوفيها حقها'.