«أنا رايح الجنة».. والد الطفل يحيى ضحية العارضة بكفر الشيخ يروي التفاصيل الحزينة لإصابته ووفاته: بطالب بحقه

حزن كبير يخيم علي مدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، وذلك بعد وفاة الطفل يحيى حمدي، 8 أعوام، متأثرًا بإصابته ، نتيجة سقوط عارضة ملعب عليه أثناء اللعب بحديقة الصفا بمدينة دسوق، حيث توفي بعد 35 يومًا من إصابته.

والد الطفل

والد الطفل يحيي ضحية العارضة: كان دايمًا يقول "أنا رايح الجنة"

وقال حمدي صالح، والد الطفل يحي في حديث خاص لـ'أهل مصر' أنه في يوم الجمعة 17 مارس 2023 كان متواجدًا في المنزل بمفرده وتفاجأ بشخص يطرق الباب وهو يحمل ابنه يحي بين يديه وأخبره أن عارضة الملعب بالحديقة سقطت عليه، وتابع: ابني كان يتألم ويتقيأ دمًا، وكنت أعتقد أن إصابته بسيطة، وتوجهت به ووالدته للمستشفي بعدها، وتم عمل الفحوصات والأشعة له كما تم إجراء جراحة له.

ويكمل: دائمًا ما كانت درجة حرارته مرتفعة بعد إجراء العملية كما كان يتقيأ، حيث ساءت حالته الصحية، وتم تحويله بعدها لمستشفي الشاطبي بالإسكندرية، وفي الأيام الخمسة الأخيرة قبل وفاة ابني كان علي جهاز التنفس، وكان يتناول مسكنات قوية في الأيام الأخيرة قبل وفاته نظرًا للآلام التي كان يعاني منها، ليتوفي ابني بعد 35 يومًا من إصابته، وجاء في التقرير الطبي المبدئي الصادر عن مستشفي الشاطبي بالإسكندرية أن سبب وفاته هي صدمة تسممية أدت إلي توقف عضلة القلب والجهاز التنفسي، وننتظر حاليًا تقرير الطب الشرعي.

وأكد والد الطفل يحيى، أنه يثق تمام الثقة في القضاء المصري بأنه سيعيد إليه حق ابنه يحيى، وتابع: هناك كثير من الأمور علمتها عن ابني بعد وفاته، فبعض زملائي أخبروني أنه كان يذهب إليهم ويقول لهم: 'أنا رايح الجنة'، 'أنا عايز أموت شهيد'، ولم أعلم بذلك إلا بعد وفاته، فالجميع كان يحبه، واختتم حديثه قائلًا: عايز حق ابني.

تشييع جثمان الطفل

وشيع الأهالي بمدينة دسوق في الساعات الأولى من صباح الأربعاء الماضي، جنازة الطفل 'يحي حمدي صالح'، في مشهد جنائزي مهيب وسط حالة كبيرة من الحزن، حيث أمّ والد الطفل المصلين في صلاة الجنازة، وذلك عقب وصول جثمان الطفل من مشرحة سموحة وذلك بعد وفاته متأثرًا بحالته المرضية في مستشفى الشاطبي الجامعي بمحافظة الإسكندرية.

تفاصيل التحقيقات

التفاصيل تعود عندما أمر المستشار أكرم عمارة، رئيس نيابة دسوق، بإعادة فتح التحقيقات في القضية رقم 876 لسنة 2023 إداري قسم دسوق بعدما جرى حفظها مسبقًا.

واتضح من أوراق القضية اتهام والد الطفل المتوفي لإدارة حديقة الصفا الكائنة في نطاق مدينة دسوق بالإهمال وذلك إثر سقوط عارضة ملعب كرة القدم الكائن بالحديقة عليه ما أسفر عن إصابته بإصابات متعددة بالبطن، وتم نقله إلى مستشفى دسوق العام لتلقي العلاج اللازم وحالته الصحية خطيرة.

وتبين من التقارير الطبية التي تم تحريرها بمعرفة أطباء مستشفى دسوق العام عن تعرض الطفل إلى نزيف داخلي بالبطن، وهبوط حاد بالدورة الدموية، فيما تم التدخل الجراحي بإجراء استكشاف للبطن والأمعاء، وتبين وجود نزيف كامل بالبطن مع تهتك بالأمعاء بالجزء العلوي، وتهتك بالبطن وتجمع دموي شديد تحت الإثنى عشر، وغيرها من إصابات بالبطن ناتجة عن التهتك بالأمعاء، والنزيف، والتجمع الدموي.

وتولت النيابة العامة بدسوق التحقيقات في القضية عقب إعادة إجراءات التحقيقات فيها، وطلبت تقريرًا للحالة الصحية من مستشفى دسوق العام، وإجراء المعاينة بموقع الحادث بمعرفة الوحدة المحلية لمركز ومدينة دسوق، وكذلك تفريغ الكاميرات المحيطة بموقع الحادث، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة وظروفها وملابساتها.

وكان الطفل أثناء تلقيه العلاج داخل مستشفى دسوق العام قد تعرض لحالة صحية سيئة ما استدعى الأطباء المعالجين بتحويله إلى مستشفى الشاطبي الجامعي في محافظة الإسكندرية لاستكمال علاجه بمعرفة أطباء المستشفى هناك، ليعلن الأطباء بعد مرور حوالي 35 يومًا عن وفاته متأثرًا بإصاباته.

وتبين من تقرير المستشفى أن سبب وفاة الطفل هو تعرضه لهبوط حاد في الدورة الدموية ما أدى إلى توقف عضلة القلب، وفشل في وظائفه، أما بالنسبة للحالة المرضية التي نشأ عليها الطفل فهي تعرضه إلى إصابة تسممية أدت إلى توقف عضلة القلب ووظائفه نتيجة مرضه الأصلي وهو انفجار في الأمعاء نتيجة الحادث.

ووفقًا لذلك أمرت نيابة دسوق بانتداب أحد الأطباء الشرعيين لإجراء الصفة التشريحية علي جثمان الطفل لبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من عملية التشريح، وطلب تقرير الحالة الفنية حول إصابة الطفل لبيان الحالة المرضية من مستشفى الشاطبي الجامعي عقب وصوله المستشفى لاستكمال العلاج فيه.

وجاء ذلك عقب ورود تقرير شهادة وفاة الطفل إلى نيابة دسوق والتي تبين منها وصول الطفل محولًا من مستشفى دسوق العام وحالته المرضية التي نشأ عليها تعرضه إلى إصابة تسممية أدت إلى توقف عضلة القلب ووظائفه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً