أحمد، حسن، محمد، 3 شباب في مقتبل العمر، من أبناء قرية زيدان التابعة لمركز الحامول بمحافظة كفر الشيخ، خرجوا للعمل بجمصة بمحافظة الدقهلية لمساعدة أسرهم، ولكنهم عادوا في نعوش بعد تعرضهم للغرق في مصيف جمصة يوم السبت الماضي.
الشباب الثلاثة ضحايا الغرق
حزن بكفر الشيخ لغرق 3 شباب في مصيف جمصة
حزن كبير تعيشه تلك القرية التي اتشحت بالسواد حزنًا علي فقدان 3 من أبنائها، والذين شهد لهم الجميع بحسن أدبهم وأخلاقهم الحميدة، ليأتي مشهد تشييعهم المهيب لمثواهم الأخير خير دليل علي سيرتهم العطرة الطيبة.
3 شباب أكبرهم في الـ 21 من عمره، جمعتهم الصداقة والموت أيضًا، ليبكيهم الجميع كبيرًا وصغيرًا حزنًا علي فقدانهم، ويتوافد الأهالي بالمئات علي سرادق عزائهم لتقديم واجب العزاء لذويهم.
أحمد ومحمد وحسن... 3 شباب جمعتهم الصداقة والعمل والموت
الأصدقاء الثلاثة الشباب، لكل منهم قصة هو بطلها، ومواقف وقصص ستظل محفورة في ذاكرة عائلاتهم سردوا بعضًا منها باكين بالدموع حزنًا علي فقدان أحد أفراد أسرتهم، وستظل ألسنتهم ترددها دومًا.
أحمد... كان يعمل لمساعدة أسرته ووالده المريض
أحمد مصطفي، هو أول أولئك الشباب، عمره 21 عامًا، وله من الأخوات 3 هو أكبرهم، كان يعمل منذ سنوات لمساعدة أسرته ووالده المريض، تعرض للغرق برفقة أصدقائه، ليتم انتشال جثمانه يوم الأحد الماضي، وتم تشييعه في منتصف ليل ذات اليوم وسط مشهد جنائزي مهيب حضره أهالي قريته ودُفن بمقابر أسرته.
حسن.. كان يستعد للزواج في العيد
أما عن أبناء العمومة حسن ومحمد، فتعيش أسرتهم حالة كبيرة من الحزن لفقدان شابين من أبنائها في نفس اليوم، ليخيم الحزن علي الأسرة التي كان يستعد أحد فقيديها للزواج في العيد، ليتحول فرح الأسرة المنتظر إلي أحزان.
محمد....كان وحيد والديه ويعمل لمساعدتهم
حسن محمد، صاحب ال 20 عامًا، له إثنين من الإخوة، كان يستعد للزواج في العيد، كما كان يعمل ترزي لمساعدة نفسه وأسرته، أما ابن عمه محمد عماد، فعمره 19 عامًا، وكان قد أنهي مؤخرًا دراسة الصف الثالث الثانوي التجاري، كما كان وحيد والديه و يعمل أيضًا لمساعدة أسرته ووالده.
تلك التفاصيل ليست بالكثيرة ولكنها رصدت جانبًا من حياة أولئك الشباب الثلاثة الذين جمعتهم الصداقة والعمل والموت، ولم يتركوا لأسرهم بموتهم سوي الحزن الدفين علي فقدانهم، ومواقف وقصص أخري كثيرة لم تُروي ستظل أسرهم ترويها دومًا بابتسامة ممزوجة بالدموع والحسرة علي فقدان 3 شباب في مقتبل أعمارهم ذهبوا في رحلة عمل ولكن عودتها كانت في نعوش خرجت منها أجسادهم لتواري الثري للأبد، لتُكتب بذلك النهاية لقصة 3 شباب توقف قطار أعمارهم عند عمر العشرين.