رصدت عدسة 'أهل مصر' فرحة أهالى قرية الدير شرق التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر، من داخل منزل الطالبة الفائزة بلقب، الأولى فى الشهادة الإعدادية على مستوى المحافظة، وذلك من خلال لقاء مع الطالبة وأسرتها عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك، التي كشفت سر حصولها على هذا المركز في الأسطر المتتالية.
الطالبة وأسرتها
وقالت الطالبة 'سارة يوسف وهب الله'، ابنة قرية الدير شرق بإسنا، والحاصلة على المركز الأول فى الشهادة الإعدادية بمجموع 280 من 280: 'وفقني الله فى الإمتحانات منذ بدايتها، وساعدني فى المذاكرة، وبفضله أتتني الامتحانات سهلة ميسرة، واستطعت بمن الله وكرمه أن أجيب على جميع نقاط أسئلة الامتحانات فى جميع المواد، وفوزي بهذا المركز ما هو إلا توفيق من عند الله تعالى، لافتة إلى أنها كانت تتوقع حصولها على هذا المركز لـ ثقتها الكبيرة فى ربها ونفسها، وتأديتها المذاكرة على أكمل وجه.
عمري ما ذاكرت من النت
ولفتت' سارة' إلى أنها كانت تقسم يومها ما بين المذاكرة وواجباتها الآخرى، قائلة :' بالليل مكنتش اذاكر لإنه مفيش تركيز خالص بيبقى فى الوقت ده، فكنت بنام بدري وببتدأ مذاكرتي منذ الصباح الباكر، لإنه من أفضل الأوقات التي يستوعب فيها العقل أى شيء، ثم أقف على المذاكرة فترة الظهيرة، حتى اترك فترة للعقل بأن يستريح، ثم ابدأ مراجعتي للمواد واذهب لدروسي الخصوصية مع زملاتي، ونذاكر سويا.
الطالبة
وأوضحت الطالبة أنها لم تعتمد على النت أبدا خلال مذاكرتها ولم تحظى له أى اهتمام، لاعتقادها الكامل بأنه يهدر الوقت، وضرره أكثر من منفعته، فكان اعتمادها الكامل على الكتب المدرسية وشرح المدرسين بالمدرسة والدروس، والمراجعة مع زملائها، لافتة إلى أن والديها ومدرسيها لهم فضل كبير عليها فى تفوقها هذا من خلال دعمهم المتواصل لها، بالشرح داخل الحصص، وتوضيح كل ما هو غامض، والمتابعة وتوفير كافة سبل الراحة لها أثناء مذاكرتها بالمنزل.
وتابعت ابن قرية الدير، أن خالها هو أول من بلغها بخبر نجاحها، وتلقت الخبر بفرحة عارمة جعلتها تسجد ركعتين شكر لله على هذا التفوق، كما اخبرت والدتها التي تدعى 'منى محمد' والتى احتضنها فور سماعها الخبر لشعورها بأن الله رد تعب ابنتها التي كانت تدعى لها دوما فى صلاتها بأن يوفقها الله ويفرح قلبها بها، لافتة إلى والدها عاد مسرعا إلى المنزل عندما تلقى الخبر واحتضنها بقوة وبارك لها وظلا ينصحها بأن تستمر على هذا الوضع، وأنه كان متوقعا نجاحها هذا لتعبه الشديد معها هو ووالدتها، ومنحها الدروس ومتابعتها بالمذاكرة.
وكشفت الطالبة عن أمنيتها وهو دخولها الثانويه العامة، ثم حصدها المراكز الأولى، حتى الشهادة الثانوية، ودخولها كلية الطب، تخصص قلب، لكي تكون مثل الطبيب الشهير ' مجدي يعقوب' حتى تستطيع أن تعالج جميع المرضى وتساعد أهل قريتها ومركزها ودولتها والعالم كله وتدخل البهجة والسرور على قلوب المرضى وأهاليهم، مختتمةً حديثها بتوجيه نصيحة للطلاب المقبلين على الشهادة الإعدادية بأن يثِقُوا بأنفسهم وبربهم، ويذاكرو بجد واجتهاد، ويخصصوا وقت للمذاكرة ويقرأو بدقة وتركيز فى الكتب والملخصات، ولشرح المدرسين جيدا وعدم التوهان والسرحان لحظة الشرح.