اعلان

إمام مسجد يكشف اللحظات الأخيرة لشاب كفر الشيخ محتضن المصحف.. «سر رؤية الشعراوي»

الشيخ محمد بسيوني إمام مسجد الرحمة
الشيخ محمد بسيوني إمام مسجد الرحمة

خيمت حالة كبيرة من الحزن علي أهالي قرية البصراط بمركز مطوبس بمحافظة كفر الشيخ، وذلك بعد وفاة الشاب أحمد فؤاد البشبيشي، بعد معاناة لفترة طويلة من المرض، حيث تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' صور له على نطاق واسع وهو يحتضن المصحف داخل المسجد، وقيل أنه تُوفي داخل المسجد.

وكشفت أسرة الشاب الراحل، حقيقة ذلك الأمر في بث مباشر مع 'أهل مصر'، حيث أكدت أسرة الشاب الراحل أنه توفي بالمستشفى وليس داخل المسجد.

الشيخ محمد بسيوني إمام مسجد الرحمة

والتقت كاميرا 'أهل مصر' بإمام مسجد الرحمة الذي كان الشاب الراحل دائم التردد عليه لإقامة الصلاة به، والذي التقطت له الصور المتداولة أيضًا به.

وقال الشيخ محمد بسيوني، إمام وخطيب مسجد الرحمة بقرية البصراط، إن الشاب الراحل لم يتوفى في المسجد وإنما تُوفي في المستشفى بعد فترة طويلة من المرض، وأن تلك الصورة المتداولة تم التقاطها له منذ فترة طويلة، مضيفًا: 'كان يأتي إلى المسجد قدر استطاعته رغم مرضه، إذ كان يقرأ القرآن كثيرًا ودائم ذكر الله والتسبيح'.

أحد أصدقاء الشاب الراحل

كان دائم التردد على المسجد ويحافظ على صلاته

وأوضح إمام المسجد في حديث خاص لـ'أهل مصر'، أن حقيقة تلك الصور المتداولة على فيسبوك هي أنه كان يقرأ القرآن الكريم داخل المسجد، وأخذته سنة من النوم، ووضع المصحف على صدره، فشاهده أحد رواد المسجد على هذا الوضع أثناء دخوله للمسجد، والتقط له تلك الصورة.

وصية الشاب الأخيرة

وتابع: في الفترة الأخيرة كان يقول لي غسلني غسلًا جيدًا وكان يلح عليّ في ذلك الأمر، كما كان محافظًا على صلاته، وعندما كان يصلي الفجر بالمنزل، يخبرني في اليوم التالي بالسور التي كنت أقرأها في الصلاة رغم أنه لم يكن يسمع الصوت لعدم وجود مكبرات صوت، وكنت أتعجب من ذلك الأمر.

رؤية الشيخ الشعراوي قبل وفاته

وأكمل: قبل وفاته بيوم واحد، رأيت رؤية طيبة، حيث رأيت جنازة كبيرة وبها الشيخ الشعراوي، فعلمت أن أحدًا سيموت، وبالفعل توفي في اليوم التالي، مضيفًا أن 'أحمد' كان يتمتع بصحة جيدة، واختبره الله في مرضه، ولقد كان صابرًا محتسبًا شاكرًا لله تعالي، وكان يحفظ أبناءه القرآن الكريم، وتمنى أن يموت يوم الجمعة وحقق الله له أمنيته، وجنازته كانت مهيبة شارك فيها الجميع وسط حالة كبيرة من الحزن لخُلقه الطيب الكريم.

واستطرد: 'كان يعرف تفسير الآيات، وعندما يضع المصحف جانبًا يبدأ في ذكر الله، وكل ما حدث كان دليلًا على حسن خاتمته، وأدعو الله أن يجمعنا به'.

وقال صديق الشاب الراحل في حديث خاص لـ'أهل مصر'، أن 'صديقه كان مريضًا ورغم ذلك كان دائم الحرص على الذهاب للمسجد لأداء الصلاة في وقتها، وكنا نلتف حوله وكان بشوش الوجه، ولقد كان صابرًا محتسبًا علي مرضه، وتمنى أن يموت يوم الجمعة'.

وأضاف أن 'القرية بأكملها حزينة علي وفاته، فالجميع كان يحبه، وعندما عاد من سفره من إحدى الدول العربية ابتلاه الله بمرض كلوي، ولكنه كان محتسبًا وصابرًا على الابتلاء'، مضيفًا: 'كان محبوبًا من الجميع، وبشوش الوجه، وطيب القلب، حيث كان يأخذ ابنته الصغرى إلى المسجد ويصلي معها'.

وأكد أن الصورة التي التقطت له أثناء نومه وهو يحتضن المصحف وانتشرت على نطاق واسع على فيسبوك كانت خير دليل على حسن خاتمته، وهي صورة مشرفة، وأدعو الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
إجراء جديد في واقعة «ميكروباص» معدية أبو غالب