الحاجة زغلولة أقدم فران في بورسعيد: صهد النار أرحم من مد الإيد وبقالي 30 سنة في الشغلانة دي

زغلولة قصة كفاح ٣٠ عاما وسط لهيب النار
زغلولة قصة كفاح ٣٠ عاما وسط لهيب النار

على الرغم من أنها مهنة شاقة يتراجع أمامها الرجال، فإن الحاجة زغلولة اختارتها لتكون مهنتها على مدار 30 سنة، فمنذ وفاة زوجها، تقف تحت حر الشمس، أمام صهد الفرن، لخبز العيش البلدي، وذلك بعد 17 عاما أخرى قضتها في مساندة زوجها بالعمل ذاته.

وتقول الحاجة زغلولة: 'صهد الفرن حتى تحت حر الشمس، أرحم بكثير من الذل والحوجة ومد الإيد، وأنا واصلت العمل بعد وفاة زوجتي من أجل تربية أبنائيالثلاثة، وزوجت اثنين، ومازالت تكافح من أجل تعليم ابنتي الصغرى، والمخبز أصبح زي بيت العيلة'.

الحاجة زغلولة قصة كفاح وسط لهيب النار الحاجة زغلولة قصة كفاح وسط لهيب النار

وتضيف زغلولة يحيى، ابنة بورسعيد ذات الخمسين عاما لـ'أهل مصر': 'تزوجت وعمري 17 عاما، وكان زوجي عاملا بمخبز للعيش البلدي، وبعد زواجى بأيام نزلت للعمل معه، فكافحنا وصبرنا معا، مرت الأيام حتى أصبح زوجي صاحب المخبز، وفي رحلتنا أنجبنا ولدا وبنتين'.

زغلولة قصة كفاح على مدار ٣٠ عاما وسط لهيب النار زغلولة قصة كفاح على مدار ٣٠ عاما وسط لهيب النار

وتابعت: 'توفي زوجي منذ ٩ سنوات، فوجدت نفسى وحيدة ومتحملة للمسؤولية بأكملها وحدي، وكان ابنجي الأكبر يستعد للزواج، والظروف المادية تمنعنه فنظرت له وقلت في نفسي لا بد أن أساعده'.

زغلولة سيدة بورسعيدية ب ١٠٠ رجلزغلولة سيدة بورسعيدية

وواصلت: 'شمرت إيدي ونزلت للمخبز، وأخذت قرضا من جمعية المشروعات الصغيرة، بقيمة 5000 جنيه، واشتريت بضاعة وعملت بالمخبز وخليته يشتغل 24 ساعة، وعندما أشعر بالتعب أنام على كنبة خشب مفروشة بورق من الكرتون'.

زغلولة قصة كفاح ٣٠ عاما امام لهيب النارزغلولة قصة كفاح ٣٠ عاما أمام لهيب النار

واستطردت: 'الحمد لله زوجت ابني وبنتي تزوجا، ولم يبق معي إلا الابنة الصغرى في المرحلة الإعدادية، والحمد لله جميع أولادي يعملون معي في المخبز وحتى البنات، وأحاول أن أعلمهم الاعتماد على النفس، ودائما أقول لابنتي الصغرى، ادخري من عملك بالمخبز لدروسك الخصوصية، كما فعلت شقيقتها التي وقفت على فرش لبيع الخبز البلدي، وشوّرت نفسها'.

زغلولة قصة كفاح وسط لهيب النارزغلولة قصة كفاح وسط لهيب النار

واختتمت الحاجة زغلولة بالقول: 'جمعت عائلتي للعمل بالمخبز، وربيت أولاد شقيقتي وشقيقي، وزوجت ابنتي الكبرى من ابن شقيقي الذي يعمل معنا، والحمد لله أتعامل معهم كأولادي جميعا، فأنا لا أحب الهزيمة، ولم أمد يدي لأحد طوال حياتي، ربنا ساعدني ومدني بالصحة والستر'.

WhatsApp
Telegram