قالت أسماء صابر، الأولى في الثانوية الأزهرية على مستوى منطقة الإسكندرية، بالقسم الأدبي 'مبصر' والحاصلة مجموع 94.92%، إنها تتمنى الالتحاق بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية لتفيد بلدها، وإنها كانت تطمح أن تكون من أوائل الجمهورية، كونها اجتهدت كثيرًا، ولكن في جميع الأحوال جبرها الله، حيث كانت الامتحانات والمواد صعبة.وتابعت خلال حديثها مع «أهل مصر»، أنها مرت بظروف صعبة ولحظات إحباط خلال فترة الثانوية، لكن دعم أهلها ودفعهم لها جعلوها تكمل رحلتها بتفوق، مضيفة أن تقديراتها في السنوات السابقة كانت جيدة.
أسماء صابر الأولي على الثانوية الأزهرية بالإسكندرية
الأولى على الثانوية الأزهرية بالإسكندرية: كنت بقرأ آية الكرسي قبل أي امتحان
وأردفت أنها كانت تقرأ آية الكرسي قبل أن تدخل أي امتحان، وتدعو الله أن تكون من أوائل الجمهورية، لافتة إلى أنها تحب القراءة والتنظيم، وكانت تخطط جداول وتدون أهدافها في كل شهر مؤكدة: «الثانوية العامة ما هي إلا تنظيم وترتيب».
وعن روتين يومها الدراسي، قالت الأولى على الثانوية الأزهرية بالإسكندرية، إنها كانت تستيقظ وقت الفجر حيث إنه من الأوقات الجميلة التي تساعد على التركيز، وتقضي اليوم بأكمله في الاستذكار، مردفة: «الواحد لما يحط قدامه هدف ويسعى له ربنا بيوفقه».
وعن لحظات الإحباط والضغوط، أكدت أنها مرت بذلك، فكانت كل 4 أو 5 أيام من كل آخر شهر لا تفتح كتابًا، وحدث لها أنها مرت بإحباط وعدم استطاعتها المذاكرة وشعورها بطول السنة الدراسية، على مدار 3 أيام متواصلة، وكانت تواجه ذلك بدعم أهلها.
وقالت: 'ماما كانت بتقولي كملي وهتقدري، وكان كل آخر شهر بابا ياخدني في خروجة، وكنت آخر كل يوم أفتح المصحف أقرأ قرآن وأسمع على أهلي والقرأن كان بيفتح علي في المذاكرة'، ذاكرة أنها خاتمة حفظ كتاب الله كاملاً 3 مرات وقرأته على عدد من الشيوخ بقراءة حفص.
وأشارت إلى أنها كانت تحضر في المدرسة، بجانب أخذها للدروس، رغم أنه معروف أن الصف الثالث الثانوي ليس له حضور، وإنما كان هناك نظام جديد يسمى بالمحاضرات حتى يعتادوا على نظام الكلية، قائلة: 'المدرسة كانت زي الدرس الخصوصي، كان بيحضر 3 أو 4 من زمايلي وأحيانًا كنت ببقي لوحدي، والمدرسة بتشرحلي حتي لما بكون لوحدي وكنت بتابع مع المدرسين على الواتساب ويردوا عليا'، ولفتت إلى أنها انضمت لمسابقة أوائل الطلبة وحصلت على المركز الثاني على مستوي الجمهورية.
وعن أهلها قالت إنهم وفروا كامل الراحة لها ولم يكن هناك ضغط من جانبهم، لأنهم اعتادوا أن تكون حريصة على دراستها، ومن له هدف يسعى له من نفسه، مردفة: «بابا آخر كل أسبوع كان بيسمعلي ويحطلي امتحانات، هو وماما أكبر داعمين لي».
واختتمت حديثها أن سر تفوقها هو توكلها على الله وحسن الظن به، والإيمان بأن الخير والأعمال الصالحة تعود لصاحبها، فأكثر من ظرف صعب مرت به، وقامت بخير واحتسبته عند الله، ووفقها الله، وكذلك بر الوالدين ودعاؤهم والدعم الأسري ومجهودها.
وكانت منطقة الإسكندرية الأزهرية، برئاسة الشيخ خميس محمد أحمد، قد أعلنت أول أمس الخميس، عن أوائل الثانوية الأزهرية، على مستوى المنطقة، وهم 5 بالقسم العلمي، و5 بالقسم الأدبي 'مبصر'، وواحد بالقسم الأدبي 'كفيف'.