'لو ما نزلتش يوم الشغل مش بلاقي ناكل'.. هكذا بدأت عبير إبراهيم السيدة البورسعيدية التي تجلس في الشارع أمام فرن بالغاز بمنطقة فاطمة الزهراء بحي الضواحى تروي لـ'أهل مصر' كيف تواجه لهيب النار من أجل تربية أبنائها الخمسة.
عبير تواجه لهيب وصهد النيران من أجل تربية أبنائهاوأضافت عبير قائلة: 'بعد زواجي وإنجابي ٥ أولاد كان لابد من النزول للعمل من أجل مساعدة زوجي الذي يعمل أرزقي يوم فيه وعشرة ما فيش'.
وتابعت: فكرت في شراء فرن يعمل بالغاز ونفذت الفكرة وجلست بجوار إحدى العمارات بمنطقة فاطمة الزهراء، وأصبح المكان والفرن هما مصدر رزقنا.
عبير سيدة بورسعيدية بـ ١٠٠ رجل
وأضافت عبير: عملت في شوي الأسماك بالفرن على مدار ١٨ عامًا، لم أبالي من لهيب الشمس وصهد النيران في الصيف، ولا برودة الطقس والأمطار في الشتاء، فمن يسعى للعمل لا يبالي بالصعاب والمتاعب التي تواجهه.
عبير سيدة بورسعيدية تعمل من أجل لقمة العيش
وتابعت عبير: الحمد لله أولادي في مراحل تعليمية مختلفة، وأسعى بكامل طاقتي في العمل من أجل تجهيز ابنتي الكبرى التي على وشك الزواج 'بأحسن شوار' وأنزل للعمل من الساعة ٨ صباحًا وحتى الساعة الـ٧ مساءً، والحمد لله ربنا بيرزقني من أجل أولادي، ولم أمد يدي لأي إنسان: 'لو أنا ما نزلتش الشغل مش بنلاقي أنا وأولادي'.
تمليح الأسماك و تغليفها
الحصول على لقمة العيش وسط لهيب نار الفرن
واختتمت عبير حديثها لـ 'أهل مصر'، قائلة: تعمل معي سيدة بورسعيدية، تقوم بتغليف الأسماك وتمليحها، قمت بعمل قرض من جمعية تنمية المشروعات الصغيرة، أنا وهي من أجل مشروع رزقنا 'الفرن' وكل يوم نزداد إصرارًا على النجاح، ونجاحنا هو الحصول على لقمة العيش.كفاح أمام لهيب النيران
قروض بشاير الخير
و من جانبها قالت سميرة فوزي مدير إدارة التوعية والإعلام بجمعية تنمية المشروعات الصغيرة ببورسعيد، أن مشروع عبير من المشروعات الناجحة والذي يجمع مشروعين لأنه لسيدتين، وهما ملتزمتان بسداد القرض، ونحن نسعى لمساعدة السيدات وتوفير حياة كريمة لهن عن طريق قروض بشاير الخير.