احتضن حلوى المولد وسبوع نجله حتى فارق الحياة.. وفاة شاب أثناء ذهابه لوالدة صديقه الشهيد بالمنوفية

'مات مُحتضنًا علبة حلوى المولد رافضًا تركها حتى ذهبت روحه لبارئها، و تناثرت الحلوى على الطريق لتُعلن عن وفاته'.

قبل قُرابة الـ أربعة أعوام حمل أحمد الفرماوي صديقه الشهيد إبراهيم الشناوي على كتفه بعد أن استشهد خلال إحدى المداهمات بأرض الفيروز، و يوم استشهاده أخبر أحمد والدة صديقه بأن جميع أصدقاء نجلها أولادها حتى يلتقون به مرة أخرى في الآخرة.

الشاب أحمد الفرماوي

رفقاء للأبد وفاة شاب أثناء ذهابه لوالدة صديقه الشهيد بالمنوفية

ومنذُ يوم استشهاد صديقه وحتى الآن لم تنقطع زيارات أحمد لوالدة صديقه الشهيد، خاصة في الأعياد والمُناسبات حيث يتجه من محافظة المنوفية حتى محافظة الغربية لقضاء وقتٍ معها تنفيذًا لوعده لها، ولإسعاد روح صديقه المتوفي.

أراد إسعاد والدة صديقة فأخذ سبوع نجله زين والذي لم يبلغ الشهر وبرفقته حلوى المولد، ذاهبًا كعادته لوالدة صديقه في الأعياد والمناسبات ولكن لم يعلم أنه سيلتقي أخيرا مع رفيق روحه، وبمجرد وصوله لطريق قرية تلوانة التابعة لمركز الباجور المجاور لمركز منوف، اصطدمت الدراجة النارية التي كان يستقلها بسيارة أجرة ليسقط أحمد الفرماوي طريح الأرض في ذات اللحظة، وما هي إلا لحظاتٍ قليلة حتى فارق الحياة، وفشلت جميع محاولات الطاقم الطبي لإنقاذه.

الشاب أحمد الفرماوي

في هذه الأثناء حاولت أسرة أحمد الاتصال به أكثر من مرة ولكن كان الرد دائمًا أن الهاتف مغلق، مما زاد من قلقهم الشديد عليه ليتفاجئوا من نشر صورته على موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك' إعلانًا عن وفاته.

لم تصدق أسرة أحمد المنشور وفرت مُسرعة للمستشفى، ولكن كانت الروح قد خرجت لبارئها مُعلنًا عن وفاته والتقائه بصديق عمره من جديد.