«كان لها نصيب من اسمها (فاطمة الطلقات) السيدة الفلسطينية التي استشهدت بـ٤٠ طلقة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، تزوجت وعمرها ١٩ عاما فأنجبت ٨ أولاد، ونظرا للظروف الاقتصادية الصعبة للأسرة، قررت فاطمة أن تساعد زوجها من أجل تربية أبنائها، فكافحت ونزلت للعمل، رغم دوي أصوات طلقات المدافع، والرشاشات في كل مكان».
هكذا بدأت تروي «رولا عرار» الفتاة الفلسطينية التى جاءت لقضاء شهر العسل مع زوجها «وحيد عبدالله» في محافظة بورسعيد لـ«أهل مصر» مأساة ٨ أطفال بعد استشهاد والدتهم.
رولا الفلسطينية
الموت قريب
قالت العروس الفلسطينية رولا عرار: «لم يطل النوم عيني في اليوم الأول للقصف الذي استهدف المدنيين بفلسطين، وظللت أتابع صفحات مواقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) لحظة بلحظة، ليطمئن قلبى على أسرتى،و عائلتى، والجيران، والأصدقاء، وسرعان ما قرات خبر استشهاد ابنة عمتي، و تدعى (فاطمة الطلقات) فحزنت جدا، وتذكرت آخر لقاء كان بيننا يوم (حنتي) كم كانت تبدو جميلة، وأوصت زوجي بمعاملتي بالود، والحب و كأن قلبها يحدثها بأن الموت قريب».
فاطمة طلقات
استشهدت بـ٤٠ طلقة
وأضافت: «كانت الفرحة تغمرها، والابتسامة تعلوا وجهها، وكأنها تودعنا، سمعت من شقيقتي خلال مكالمة بالهاتف المحمول أن فاطمة كانت فى طريقها الى العمل و معها زوجها، وعندما شاهدوا قوات الاحتلال يقتربوا منهما، نادى زوجها بأعلى صوته (نحن عرب) لكن لا حياة لمن تنادي، أطلقوا على زوجته الرصاص أمام عينيه، فاستشهدت بـ٤٠ رصاصة في جميع أنحاء جسدها».تركت ٨ أطفال
وتابعت «رولا»: «إصيب زوجها بصدمة كبيرة بعد أن رأى مشهد أوجع قلبه، فلم يكن غريب على قوات الاحتلال قتل النساء، والأطفال، فقد تركت ابنة عمتي ٦ بنات، وولدينجميعهم أطفال».