ضربت سيدة من قنا أروع الأمثلة للسيدة المصرية الصعيدية الأصيلة، بإعلانها التبرع بمبلغ 20 ألف جنيه لصالح الأشقاء الفلسطينيين في غزة، بعد ما شاهدته عبر شاشات التلفزيون من مجازر وانتهاكات يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد أهل غزة في فلسطين وخاصة مشاهد قتل الأطفال.وقالت سلوى جاد الكريم عبدالرازق، صاحبة الـ42 عامًا، المقيمة بقرية الحسينات في مركز أبوتشت بمحافظة قنا، لـ'أهل مصر'، إنها باعت قرطها الذهبي وأكملت عليه حتى وصل المبلغ لـ20 ألف جنيه للتبرع به لصالح أهل فلسطين.
السيدة المتبرعة وزوجها
«سلوى» سيدة بقنا تتبرع بـ20 ألف جنيه لصالح أهل غزة
وأردفت: 'كان نفسي أروح بيهم الحج لكن دي أقل حاجة ممكن نقدمها لاخواتنا فى فلسطين ولو كان معاي أكتر كنت تبرعت بيه'.
السيدة المتبرعة وزوجها
وأضافت أنه بسبب ما شاهدته عبر شاشات التليفزيون من انتهاكات ومجازر وقتل للأشقاء الفلسطينين، وخاصة قتل الأطفال من قِبل الاحتلال الإسرائيلي قررت المشاركة في حملات التبرع لصالح أهل غزة، مشيرة إلى أنها عرضت فكرتها على زوجها لأخذ المشورة، والذي رحب بالفكرة، وطالبها بأخذ رأي أبنائها الذين يدرسون في المرحلة الجامعية.
المبلغ المتبرع به
تهجير الفلسطينيين مرفوض
وتابعت 'سلوى'، أنها عندما عرضت الفكرة على أبنائها تليفونيًا، نظرًا لعدم تواجدهم في المنزل، لدراستهم في المرحلة الجامعية، رحبوا أيضًا بالفكرة وشجعوها عليها ودعموها، مناشدة إحدى الجهات والمؤسسات الحكومية الرسمية التواصل معهم لاستلام المبلغ لتوصيله كمساعدات لصالح أهل غزة.
السيدة المتبرعة وزوجها
ومن جانبه، أكد حسين عبدالحكم، زوج السيدة سلوى، أن زوجته منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة تتواجد بصفة مستمرة أمام شاشات التلفزيون، وتأثرت كثيرًا بمشاهد قتل واستشهاد الأطفال والسيدات، الأمر الذي دفعها للتبرع بهذا المبلغ لصالح الأشقاء الفلسطينيين.
المبلغ المتبرع به
وعن رأيه في تهجير الفلسطينيين إلى مصر، قال 'عبدالحكم': 'نحن كمصريين نرحب بهم كزائرين في أي وقت مثلهم مثل أشقائنا السوريين والسودانيبن وغيرهم، ولكن مسألة تهجيرهم إلى سيناء وتركهم وطنهم وأرضهم يساهم في تصفية القضية الفلسطينية وضياع حقهم في إقامة دولة فلسطينية، وهذا أمر مرفوض'.