«الخير مالي الغيط».. فرحة أهالي الأقصر بحصاد الذرة الشامية والمواطنين: كلنا بِنُرْزَق منه

الذرة
الذرة

وسط فرحة عارمة تغمر قلوب الصغار والكبار داخل الغيط بمزارع الأقصر، رصدت عدسة أهل مصر، اليوم الأربعاء، سعادة الأهالى بحصاد الذرة الشامية أثناء حصادهم لها من أراضيهم، وذلك خلال لقاء خاص أجرته معهم عبر صفحتها الرسمية على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.الذرة

حصاد الذرة الشامية والمواطنين

ويقول «محمود حسن» أحد مزارعي إسنا جنوب محافظة الأقصر،«هل علينا محصول الخير والبركة » مرة أخرى ليسعد قلوبنا وقلوب أهالينا حيث أنه بـ جَنِيه يفرح الطير والماشية والإنسان، فجميعنا يرزق منه، ويأكل، فنحن البشر نأكل ذرة مشوية ومسلوقة، وبليله، والحيوانات تتناولها أعلاف، والطير يسد جوعه به.

وأضاف محمود أن زراعة الذرة الشامية تتم فى الأرض الطينية والأرض الرملية، بعد حصاد القمح من الأراضي مباشرة، وأنه من المحاصيل سهلة الزراعة، والحصاد والتي لا يستطيع المزارع الأقصري الإستغناء عنها بزراعة محصول آخر غيرها، لافتا إلى أن هذا النوع من النبات عند حصاده لابد من نظافة عود الذرة من الأوراق جيدا، وتركها معرضة للشمس لفترة.

الأطفال

وأوضح«كريم على» أحد الأطفال المزارعين بالأقصر، أنه ينتظر هذه الأيام من كل عام ليشارك والده فى هذا العمل الخيري، الذي يدخل من خلاله الفرحة على غيره من الجيران والفقراء الذين يمنحهم ذرة مجانية لاستخدامها لهم أو لطيورهم، مشيرا إلى أنه عندما يعود من مدرسته يستبدل ملابسه سريعا ويتناول الغداء مع أسرته ثم يتجه بعد ذلك هو وصديقه وشقيقته إلى زرعهم، لـ يبدأوا فى جني محصول الذرة ووضعها على الأرض أكوام ثم حملها وتوصيلها إلى العربية الكارو والذهاب بها منزلهم دون علم والده أو والدته.

واستكمل المزارع الصغير حديثه بقوله:' بعد ما اوصل البيت وافاجئهم بالمحصول تقومي أمي وأخواتي البنات وجيراننا بتقشير قناديل الذرة من عودها، ثم يضعون القناديل فى الجرادل والأعواد خلف ظهورهم، ثم يبدأوا فى حمل الذرة لفوق الأسطح تحت أشعة الشمس لتحميصها ودقها جيدا بالعصا ثم استخراج الغلة من القنديل، ووضعها فى شوال لبيعها أو طحنها فى المطحن لاستخدامها علف للعجول البقرية، أو الطيور، أو بيعها وأخذ نقود من التجار بدلا عنها، ثم وضع بوص الشامي فى الشمس لإعطائه للماشية.

وأكد الأطفال فرحتهم بهذا المحصول الذي يتم زراعته فى موسمه أكثر من مرة ليعم خيره على جميع الأهالى والكائنات الحية، حيث أنهم يعدونهم بالنسبة لهم يوم عيد لا يهتموا بشيء آخر غيره دون أمر من أحد من اهاليهم، مختتمين بأنهم ينظروا لأهاليهم المزارعين عندما يذهبوا معهم إلى الغيط فيتعلموا منهم الكثير والكثير.

الأطفال

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً