التقت كاميرا جريدة «أهل مصر» مع أبناء المجني عليها بائعة الخضار، والذي قتلها سائق ترويسكل لسرقة مصوغاتها الذهبية وإلقائها في بحر سنورس.
انهيار أسرة المجني عليه بائعة الخضار بالفيوم
انهيار نجلة ضحية عمل الخير
وقالت البنت الأكبر للمجني عليها في تصريح خاص لجريدة أهل مصر إن أمها كانت تعطف على السائق وتعطي له نقودًا ليشتري دجاجة لأبنائه وعندما تشتري سندوتشات أثناء بيع الخضار في سوق الفنية تعمل حسابه في الطعام تعاطفا معه؛ بسبب أنه كان يشكو لها ضائقته المالية وأنه لا مأوى له'.
إنهيار أسرة المجني عليه بائعة الخضار بالفيوم
اتقوا شر من أحسنت إليه
وأضافت ابنتها الأخرى بأن والدتها أعطت للجاني دفاية وبطانية عندما علمت بأن زوجته طردته وأنه ليس من محافظة الفيوم من محافظة أخرى وليس له مأوى أو غطاء يستره من برد الليل، وانهارت من البكاء وقالت اتقوا شر من أحسنت إليه.
إنهيار أسرة المجني عليه بائعة الخضار بالفيوم
تحذير عدم التعاطف مع أحد
وحذرت مشاهدين جريدة أهل مصر أثناء البث المباشر وطالبت من المشاهدين عدم التعاطف مع أحد وأن والدتها كانت سيدة مسنه عطوفة وتحب عمل الخير ومساعدة الآخرين وكانت نتيجة الطيبة قتلها بحجر على رأسها وإلقائها في بحر سنورس وسرقة مصوغاتها الذهبية.
إنهيار أسرة المجني عليه بائعة الخضار بالفيوم
وقال ابن البائعة المجني عليها بإن والدتة تعرفت على سائق الترويسكل أثناء بيعها للخضروات في الأسواق وائتمنته على حياتها ومالها ولكي تساعده بدون إحراجه طلبت من الجاني توصيلها اليومي من البيت إلى السوق والعودة للمنزل مرة أخرى بعد الانتهاء من البيع.
وأكد ابن الضحية عندما تأخرت والدتي عند عودتها إلى المنزل في ميعادها اليومي قمنا بالاتصال بالسائق الذي برر بعدم مشاهدته لأمه وبعدها بيوم راجعنا كاميرات المراقبة الموجودة في الطريق شاهدنا الحادثة التي فجرت قلوبنا.
إنهيار أسرة المجني عليه بائعة الخضار بالفيوم
شاهد عيان
وأضاف شاهد عيان يدعى م.أ بأنه أثناء عودته من العمل وركوب سيارة السرفيس لاحظ قبل مستشفى مركز الأورام تريسكل في منطقة أراضي زراعية وشخص بيده حجر يقوم بضرب أحد داخل الترويسكل وقام شاهد العيان بالنزول والتوجه إلى مكان ما شاهده أثناء وجوده في السيارة أسرع سائق الترويسكل بالركوب والابتعاد.
إنهيار أسرة المجني عليه بائعة الخضار بالفيوم
محاكمة قاتل بائعة الخضار
نظرت محكمة جنايات الفيوم اليوم الخميس الموافق 14 ديسمبر بالدائرة السادسة، برئاسة المستشار أدهم أبو ذكري، وعضوية المستشارين ماركو سمير فرج، وعمر محمد سالم، وأمانة سر نصيف أمين، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني، أولى جلسات محاكمة المتهم أ. م في العقد الخامس من العمر في التهم المنسوبة إليه في إنهاء حياة مسنه بغرض سرقة مصوغات الذهبية أثناء توصيلها بالترويسكل الخاص به بعد عودته من بيع الخضروات في السوق الاسبوعي لمركز سنورس.
تفاصيل الواقعة
تلقى اللواء ثروت المحلاوي مدير أمن الفيوم، إخطارا من العميد محمد الأشرف مأمور مركز شرطة سنورس بالفيوم، بورود إشارة من شرطة النجدة، تفيد بإبلاغ الأهالي بالعثور على سيدة مسنة طافية على سطح بحر سنورس الغربي.
وانتقلت الأجهزة الأمنية بمركز شرطة سنورس برئاسة المقدم هيثم طلبه رئيس مباحث المركز وتبين من خلال المعاينة الأولية وفاة المسنة ووجود شبه جنائية.
انتشال الجثمان
كما قامت الحماية المدنية بانتشال الجثمان ووضعها على جرف البحر لحين إخطار النيابة العامة لمعاينة مكان الواقعة وصرحت النيابة بنقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى سنورس المركزي تحت تصرف النيابة العامة.وأكد رئيس مباحث المركز بعد عمل التحريات الأولية، أن جثة سيدة المسنة مقيمة بقرية الزملوطي التابعة لمركز شرطة الفيوم وتعمل بائعة خضار في أسواق المراكز ويرجح أن القتل تم بدافع سرقة ذهبها.
تحريات مباحث المركز
وأكدت التحريات أن وراء الجريمة سائق تروسيكل يدعى 'إ.م' في العقد السادس من العمر، يقيم بنطاق دائرة بندر الفيوم، حيث كانت الضحية تثق فيه بشكل كبير وكان ينقلها إلى الأسواق الأسبوعية لمراكز الفيوم.
كما كشفت التحريات أن السيدة طلبت من القاتل توصيلها فى ساعة مبكرة الأسبوع الماضى إلى سوق الثلاثاء بالفيوم، إلا أنه اصطحبها إلى مكان خالي وضربها على رأسها وألقى بجثتها فى مياه بحر سنورس بالفيوم، وسرق مشغولاتها الذهبية حسبما أظهرت كاميرات المراقبة.
اعتراف المتهم
واعترف المتهم أثناء التحقيقات أمام المقدم محمد هاشم رئيس مباحث المركز بارتكابه الجريمة بغرض سرقة مشغولاتها الذهبية وجرى تحرير محضر بالواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على نيابة مركز الفيوم التى باشرت سير التحقيقات.