أرملة المقدم مصطفى عبد الرزاق شهيد الشرطة بسوهاج: رغم ألم الفراق إلا أني فخورة به

المقدم مصطفى عبد الرزاق شهيد الشرطة
المقدم مصطفى عبد الرزاق شهيد الشرطة

تحيي محافظة سوهاج، اليوم في الخامس والعشرين من يناير، احتفالات عيد الشرطة الـ72 وتستقبله بتوزيع الشوكولاتة والورود على المارة في الشوارع؛ تخليدًا لذكري شهداء واقعة الإسماعيلية الذين تصدوا للاحتلال الإنجليزي في عام 1952، وتُقدم التحية لكل ضباط الشرطة مَمن قدموا أرواحهم فِداءًا للوطن.

وكان المقدم 'مصطفى عبد الرزاق' ابن مركز طما بمحافظة سوهاج، أحد هؤلاء الشرفاء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل القيام بواجبه الوطني لتطهير البلدة من تجار المخدرات والخارجين عن القانون بمركز الفتح بمحافظة أسيوط، واستشهد أثناء مداهمته لبؤرة إجرامية شديدة الخطورة لتجارة المخدرات.

الشهيد المقدم مصطفى عبد الرزاقالشهيد المقدم مصطفى عبد الرزاق

وفي عيد الشرطة، تتحدث السيدة 'نورهان رفعت' أرملة المقدم 'مصطفى عبد الرزاق' لجريدة 'أهل مصر'، عنه موضحة أنه كان يتسم بحُسن الخلق ويحبه الجميع، يمتلك قلب لا يخشي في الحق لومة لائم، يهمه أمر كل من يتردد على قسم الشرطة محل عمله، قائلة 'كان بيتعامل كأن قسم الشرطة هو بيته، ومع كل القضايا كأنها تخصه، بيتشغل على مدار اليوم حتي أثناء النوم ُمتابع لأنه بيحب عمله'.

وعن يوم استشهاده، تضيف السيدة 'نورهان' أنه أخبرها في الليلة الأخيرة له بمداهمته في الصباح لبؤرة إجرامية شديدة الخطورة، استهدفتها القوات الأمنية عدة مرات للقضاء عليها، وبرغم إحساسها بالخوف من المأمورية إلا أنه طمأنها وودعها في المساء، ليذهب لعمله في الصباح ويتقدم صفوف القوة الأمنية ويستشهد برصاص الخائنين.

رسالة شديدة اللهجة من أرملة الشهيد

وتستكمل أرملة الشهيد 'كان قلبي مقبوض، ودعني ونزل عرفت إنه كان في الصفوف الأولى للقوة الأمنية وأثناء تبادل النيران كان شجاع واقف زي البطل صامد على أرض المعركة، حتي اُصيب برصاصة في الصدر وفارق الحياة، عندي منه ابني سامح 6 سنوات، أتمني يومًا ما يختار يكون ضابط شرطة زي والده ويكمل مسيرته'.

ووجهت السيدة رسالة شديدة اللهجة لتجار المخدرات والإرهابيين، مضيفة 'كل ساقٍ سيسقي بما سقى، وكل أفعالهم مردودة لهم في أولادهم وأنفسهم، عدلًا من الله وانتقامًا من أي فاسد وظالم، وبرغم ألم الفراق إلا أننا لينا الشرف يكون أول شهيد في العائلة وفخورة بيه'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً