على الرغم من المحنة التي تعرض لها وهو في مقتبل العمر، حين تعرض لحادث قطار أدى إلى بتر قدميه، فإن الشاب عمر أشرف، ابن المنوفية، ضرب المثل في التحدي والصبر والاحتساب، ليتم حفظ القرآن الكريم، ويتقنه كما لم يحدث من قبل. صمم عمر أشرف على حفظ القرآن الكريم والتعلم حتى النهاية، متجاوزا إصابته، التي ألمّت به أثناء ذهابه للكتاب، قريته سرسنا، التابعة لمدينة الشهداء بمحافظة المنوفية.
القارئ عمر
فقدان القدمين لم يمنعه من مصاحبة القرآن الكريم
وجد عمر أشرف جميع أفراد أسرته بجواره، بالإضافة إلى أهالي قريته، ففرح فرحًا شديدًا وقرر أن يرفع اسمهم عاليا، فتوجه لمعهد الطاروطي لإعداد القراء، حتى يتعلم كيف يُصبح قارئًا متميزًا، ويتلو القرآن بصورة صحيحة.
وقبل اكتمال رحلة عمر في المعهد بالتخرج، نشر لنفسه فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، لقي مشاهدات هائلة، ليفاجأ باتصال من رئاسة الجمهورية، ومشيخة الأزهر، باختياره لقراءة القرآن الكريم في احتفالية 'قادرون باختلاف'.
القارئ عمر ورغم صغر سنه والظروف الصعبة التي مر بها الطالب عمر أشرف، فإنه لا يحلم سوى بأن يُصبح قارئا في الإذاعة والتلفزيون، وأن يُصبح له تاريخ كباقي القرآء الكبار، وكتابة قصه حياته في كتاب، لتخليد رحلته مع حفظ القرآن الكريم.