تسير على قدميها في الشوارع لمسافات طويلة، حاملة بيديها طلبيات ذات أوزان مختلفة، لتوصيلها إلى العملاء، ساعية بذلك لكسب الرزق الحلال؛ لمساعدة أسرتها في المعيشة، إنها لبنى عبد العزيز، ابنة محافظة كفر الشيخ، أول دليفري حريمي بالمحافظة.
عملت لبنى في مجالات مختلفة طوال السنوات الماضية، لتقرر منذ وقت قريب، أن تقتحم مجالًا كان مقتصرًا على الرجال، لتبدأ بذلك رحلة كفاح وتحدٍ تسطرها بإصرارها على النجاح، وعزيمتها القوية في الوصول إلى أحلامها.
لبنى عبد العزيز، أول سيدة دليفري بكفر الشيخ
لبنى.. أول دليفري حريمي بكفر الشيخ
وقالت لبنى عبد العزيز، ابنة مدينة دسوق، أول دليفري حريمي بمحافظة كفر الشيخ: 'عملت في أكثر من مجال منذ عام 2013، مثل الملابس والإكسسوارات، وغيرها، ثم قررت منذ وقت قريب العمل في توصيل الطلبات إلى العملاء'، مشيرة إلى أنها أحبت أن تعمل في ذلك المجال وتثبت نفسها به.لبنى عبد العزيز، أول سيدة دليفري بكفر الشيخ
وتابعت في حديثها الخاص لـ'أهل مصر': 'كنت أعمل في مجال الملابس قبل ذلك، وكنت أوصلها للعملاء بنفسها، حيث اكتسبت خبرة في ذلك المجال، ولاحظت أن الزبائن يفضلون التعامل مع المرأة أكثر من الرجل في ذلك المجال، ويشعرون بطمأنينة أكثر'.
لبنى عبد العزيز، أول سيدة دليفري بكفر الشيخ
أعمل لمساعدة أسرتي
وأضافت: 'هناك أشخاص تمنعهم ظروفهم من الذهاب لشراء ما يريدون، سواء لظروف مرضية أو كِبر السن، أو غير ذلك، لذا أحببت العمل في هذا المجال للتيسير عليهم، وفي نفس الوقت قررت العمل لمساعدة أسرتي'.لبنى عبد العزيز، أول سيدة دليفري بكفر الشيخ
توصيل الطلبات سيرًا على الأقدام
وأكملت: 'أتواصل مع العملاء وأنسق معهم، وأحدد موعدا ومكانا لاستلام الطلبيات، وأسلمها لهم سيرًا على الأقدام، أما إذا كانت المسافة كبيرة فأنتقل بواسطة السرفيس'. وعن الصعوبات التي تواجهها، قالت: 'أكثر ما أواجهه هو بُعد المسافة، خاصة أنني أحمل الطلبات وأسير على قدمي، إلى جانب برودة الطقس والأمطار'.لبنى عبد العزيز، أول سيدة دليفري بكفر الشيخ
سعر الأوردر 10 جنيهات
وأردفت: 'سعر الأوردر 10 جنيهات، ويختلف الأمر باختلاف المسافة، وكذلك حجم الطلب، وأنا أقوم بالتوصيل فقط، ولا أشتري شيئا، وأحظى: بدعم كبير من زوجي وأسرتي وأصدقائي، خاصة أنني أعمل منذ عام 2013 في مجالات مختلفة، وهذا جعلني شخصا قويا، فالسيدة عندما تعمل ويصبح لها مصدر للدخل تصبح أقوى'.لبنى عبد العزيز، أول سيدة دليفري بكفر الشيخ
واستطردت: 'من الصعوبات التي أواجهها أيضًا، عدم امتلاكي وسيلة مواصلات للتنقل، وأنا لم أنتظر أن تكون لدي وسيلة مواصلات لبدء العمل، بل بدأت بالمتاح، والعمل في هذا المجال صعب، ولا يتحمله أي شخص بسهولة، خاصة أنني أحمل طلبيات يكون وزنها ثقيلًا أحيانا، وأسير بها على قدمي لتوصيلها، لكنني أتحمل ذلك من أجل مساعدة أسرتي'.
لبنى عبد العزيز، أول سيدة دليفري بكفر الشيخ
أحلم بامتلاك مكتب شحن
وأردفت: 'أعمل كل يوم من الساعة 12 ظهرًا وحتى الـ6 مساء، وأنا أتمنى أن يكون لدي مكتب شحن للتوصيل لكل المحافظات، ووسيلة الموصلات لتوصيل الطلبات قريبًا، وأنصح أي سيدة تسمح لها الظروف بأن تعمل، حتى وإن كان أونلاين، لأن العمل يجعلها طموحة وناجحة وقوية، والعمل ليس عيبًا مادام كان عملًا شريفًا وحلالًا'.لبنى عبد العزيز، أول سيدة دليفري بكفر الشيخ
لبنى عبد العزيز، أول سيدة دليفري بكفر الشيخ
لبنى عبد العزيز، أول سيدة دليفري بكفر الشيخ
لبنى عبد العزيز، أول سيدة دليفري بكفر الشيخ
لبنى عبد العزيز، أول سيدة دليفري بكفر الشيخ