قبل سنوات انفصل والد الشاب 'هاني صلاح النمر' عن والدته، وغادر الأب إلى القاهرة للعمل خفيرا، تاركًا خلفه ثلاثة من الأبناء من بينهم اثنين معاقين.
وتمر الأيام والسنوات ليكبر الابن المعافى، وهو الأصغر بين أشقائه، ويبدأ الاعتماد علي نفسه.
الظروف المعيشية القاسية أجبرت ذلك الابن، صاحب الـ21 عاما، على تحمل مسؤولية أسرته، فعمل بالزراعات وغيرها من الأعمال باليومية، التي يستطيع من خلالها أن يكتسب بضع جنيهات، تكفي بالكاد في توفير علاج شقيقيه، ليجد الابن نفسه مضطرًا التنازل عن أحلامه من أجل أسرته.
وفي مساء يوم السبت الموافق 22 من شهر يوليو من العام المنقضي، وعندما كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة، خرج الشاب 'هاني' من منزله، ليلتقي مع جاره يدعى 'عبد الفتاح ال. ع'، يبلغ من العمر 23 عامًا، عامل، حسبما اتفقا سويًا أن يتقابلا حتى وصلا إلى مكان خالٍ من المارة وسط الأراضي الزراعية، بالقرب من مصرف صان الحجر في محافظة الشرقية، اغتنم الأخير الفرصة التي خطط لتنفيذها بنفس هادئة، لا ريب في ثباتها وبيد الخسة والنذالة، باغته بعدة طعنات متتالية، ثم نحر عنقه حتى فاضت روحه إلى بارئها.
المتهم هداه شيطانه وخطط لارتكاب جريمته الشنعاء، قبل أيام من الواقعة، بسبب خلافات بين المجني عليه ووالدة الأول.
الإعدام شنقا لعامل أنهى حياة جاره بالشرقية
واسدلت هيئة محكمة جنايات الزقازيق في محافظة الشرقية، في جلستها المنعقدة اليوم الأحد، برئاسة المستشار سامي بيومي، الستار علي القضية المتهم فيها عامل بإنهاء حياة جاره نحرًا باستخدام سلاح أبيض 'سكين' بسبب خلافات بين المجني عليه ووالدة المتهم المقيمين بقرية جزيرة الشافعي التابعة لدائرة مركز شرطة أولاد صقر بالإعدام شنقًا.