«البوظة» مشروب شعبي لاول مرة يظهر في ليالي رمضان، لكي يكون المشروب المفضل لأهالي الفيوم بعد الفطار، وهو عبارة عن دقيق أو شعير وسكر وماء يقلب الخليط على النار، ويضاف إليها الخميرة، ومنهم من يضع ماء الورد عليها، ثم توضع فى الثلاجة فترة، لتشرب مثلجة أو تترك فتخمر وتصبح من المسكرات.
علوش ملك البوظة
ورصدت كاميرا «أهل مصر» بأحد شوارع المدينة الفيوم، وهو الشارع التجاري الأول والمزدحم بالمواطنين «ترويسكل» عليه زير من الفخار وبعد الاكواب وازدحام عليه من الأطفال قبل الكبار.
والتقت «أهل مصر» مع بائع البوظة، وقال: «اسمي علوش ملك البوظة وابلغ من العمر 35 عام وبعمل في مهنة البوظة منذ 15 عام لأجل توفير حياة كريمة لأسرتي».
الفرق بين بوظة زمان واليوم
وتابع «علوش»، بائع البوظة: «كان زمان نقوم ببيع البوظه علي عربة كارو حتي ظهر الترويسكلات وساعدنا في تجوال الشوارع وحتي القري الريفية والمراكز التابعة لمحافظة الفيوم».
مكونات مشروب البوظة
وأضاف «علوش»: «تتشابه مكونات البوظة مع مشروبات عديدة مثل السوبيا والآيس كريم، ويختلف اسمها وطريقة تحضيرها من دولة لأخرى، وتعود قصة البوظة أو الآيس كريم باللهجة الشامى إلى أكثر من 3000 عام فى الصين، فقد كان أباطرة الصين هم أول من قاموا بعمل الآيس كريم من ثلوج الجبال بخلطها مع الفواكه المختلفة بالإضافة إلى النبيذ والعسل، وذلك لخلق طعم ممتع يناسب أوقات استرخائهم».
فوائد مشروب البوظة
وأشار بائع البوظة، إلى أن البوظة مشروب يتم تحضـيره من خلال تخمير الشعير، ولكن ما يباع الآن على الملأ هو مشروب معد دون تخمير الشعير، أو إضافة كحول، ويعتقد أنه مفيد كمدر للبول لذلك يفضل البعض تناوله وخاصة في شهر رمضان بعد الافطار كمهضم للمعدة ويساعد علي القضاء على الحموضة.
مشروب المصريين القدماء
وقال سيد الشوري مدير إدارة الآثار السابق بمحافظة الفيوم بأن البوظة مشروب مصري قديم، وجد على أحد جدران قبر «تي» بسقارة منذ عهد الأسرة الخامسة، كما عثر عليه في قوالب من الخشب تشبه ما عثر عليه بالدير البحري بطيبة من عهد الأسرة الحادية عشرة، وتبين عمليات طحن الغلال وعجن الخبز وقطعه إلى أرغفة تبل في الماء لصنعه، كما عثر على نماذج مماثلة في قبور بني حسن من عصر الدولة الوسطى، وفقًا لما ذكره الكاتب وليم نظير في كتابه «الثروة النباتية عند قدماء المصريين».
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
