المبيت
على فرن مصنوعة من برميل معدن وبكوز من النحاس الأصيل، يقف العم "أحمد" صاحب ال59 عامًا، يصنع الكنافة اليدوية والقطايف بمنطقة عمر أفندي، بمدينة سوهاج، بدءًا من العاشرة صباحًا وحتي الواحدة الثانية صباحًا في اليوم التالي، يُسلم نجله ويستلم منه العمل على فترات.
وورث العم "أحمد" المهنة من والده قبل 50 عامًا، والذي ورثها من أجداده من تاريخ يمتد ل250 عامًا مضي ليعتبر نفسه أقدم كنفاني في الصعيد أو كما يقول "أقدم كنفاني في الجمهورية والعِدة تشهد وورثتها عن ابويا، كوز الكنافة من عصر المماليك ومن النحاس الخالص ومطلي بالكروم، مش هتلاقيه عند حد غيري".
وفي شهر رمضان المبارك، يأتي للعم "أحمد" زبائنه من كل مكان من داخل مصر وخارجها، حيث تأتي له طلبات بصناعة الكنافة البلدي وتجهيزها لإرسالها إلى مُسافر في دولة أجنبية، ويستطيع بالفعل عمل ذلك والحفاظ عليها لمدة طويلة حتي لا تتعفن، واصفًا ذلك ل"سر المهنة" التي لا يُدركها غيره.
https://www.facebook.com/share/v/L3e53B3p7YrfKSvG/?mibextid=oFDknk
وفي بث مباشر على جريدة "أهل مصر" أوضح العم "أحمد" أنه يقيم في شارع بمنطقة عمر أفندي طوال شهر رمضان المبارك مع أسرته، يستلم العمل في الصباح وبعد ساعات يُسلم نجله "زياد"، ويستلم منه مرة اُخري بعد قليل من الوقت، وكأنها دورية بينهما يعملا معًا للتخفيف على كاهل بعضهما.
وقال في البث المباشر "ورثت المهنة من جدودي وورثتها لولدي، وبشتغل شهرين بس في السنة أنتظر الحبايب في مكاني وأثبت للناس مين أقدم كنفاني بجد وبتحدى أي واحد يقول على نفسه كدا، عِدتي تشهد عليها، وبحب الكنافة اليدوي مش الآلي أصل البلدي يوكل".