روي "عبد الفتاح" عم مُحفظ القرآن المنتحر شنقًا، داخل كُتاب تحفيظ القرآن الكريم، بقرية الرشايدة، بمركز العسيرات جنوب محافظة سوهاج، تفاصيل وفاته لجريدة "أهل مصر" مشيرًا إلى أنه تلقى اتصالًا من شقيقه يخبره فيه بسرعة التحرك على إنقاذه بعد كتابة الوصية على موقع الفيسبوك.
وقال المُتحدث أن المُنتحر قام فجأة صارخًا في منزله قائلًا أنه سيقوم بالانتحار لوالدته وزوجات أشقائه كذلك لأحد الأشخاص ممن التقوا به في الشارع، موضحًا "قام فجأة قال لأمه في البيت أنا هنتحر وركب الموتوسيكل ومشي، وقابله واحد في الطريق بيقوله رايح فين قاله هنتحر حاول يمنعه خبطه على الأرض ومشي، واتصل بيا أخوه يقولي الحقه بس أمر الله نفذ".
وأضاف عمه أنه بعد ساعة ونصف من البحث عليه وُجد جثة هامدة مُعلق في سقف الكُتاب، وما أن تلقت الأجهزة الأمنية البلاغ حتي سارعوا بنقله إلى مشرحة مستشفى العسيرات المركزي، لينتظر مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي عليه والذي لم يحضر حتي الآن.
وشارك المئات من أبناء المركز، صورة الشاب "اسماعيل" وبجانبها منشور ذكر فيه وصيته قبل 6 ساعات من وفاته، وتحولت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي إلى سرادق عزاء يتلقى فيه ذويه مواساة الآخرين.
وجاء آخر ما كتبه الشاب عن وصيته: "يارب كم كنت أتمني ألاًّ آتيك بمعصية ولكن أتيتك بأكبر معصية وهي الإنتحار ولكن يارب عفوك ورحمتك وسعت كل شيء فسامحني ياربي واغفر لي
وأرجوا أن يسامحني كل من أخطأت في حقه
وتصدقوا عليا ولو بشق تمرة وأرجوا من طلابي الأحباب الدعاء لي بالرحمة والمغفرة وختم المصحف كل رمضان لمن استطاع ذلك صدقة علي وأرجوا أن يسامحني أبي وتسامحني أمي واخواتي وجدتي وأحبابي علي مافعلته وماحدش يزعل عليا ولا يلبس أسود أنا أكيد في مكان أحسن إوعي يا أمي تزعلي أو تلبسي أسود
ووصيتي الدعاء وأن تصلوا عليا وقت في مسجد الخطيب من أوقات الصلوات المفروضة ياريت التراويح وتصلوا عليا صلاة الجنازة بمسجد الخطيب لأودع الأحباب
وأن يذاع علي الجنازة في كل المساجد زي أي جنازة عادية وصيتي للجميع أرجوا الإلتزام بها
بالله عليكم لازم تلتزموا بالوصية دي مهما يحصل حتي لو اتأخرت الجنازة لتاني يوم عادي
كل ما في الدنيا مُتعِب وكل من فيها مُتعَب
لبَّيك إن العيشَ عيش الآخرة.
وماحدش يكرر غلطي دا لأني والله مش حابب دا أصلا
سامحوني وأسألكم الدعاءبالرحمة والمغفرة والجنة مع الحبيب المصطفي صلي الله عليه وسلم
أخيكم في الله إسماعيل عبدالحليم الخطيب".