في جانب أحد الشوارع الحيوية بمدينة دسوق في محافظة كفر الشيخ، يجلس «عم علي»، صاحب الـ50 عامًا على كرسيه وأمامه كمية من «أم الخلول»، تلك الأكلة الشعبية التي يقبل أبناء المحافظة على شرائها في شهر رمضان لتناولها في الإفطار والسحور.
حب كبير للمهنة توارثه «عم علي» على مدار الـ40 عامًا الماضية، جعله يقرر أن يكمل مسيرة أسرته في ذلك المجال الذي توارثوه أبًا عن جد، ليقرر رغم عمله في مجال البناء ألا يترك مهنة أجداده في شهر رمضان الفضيل.
عم علي، بائع أم الخلول
حكاية عم علي في بيع «أم الخلول»
قال علي السيد، بائع أم الخلول، إنه ورث المجال عن أسرته، إذ يعمل به من 40 عامًا منذ أن كان عمره 10 سنوات، كما أن إخوته أيضًا يعملون بالمجال، موضحًا أن أسعار «أم الخلول» تختلف باختلاف حجمها وتتراوح الأسعار ما بين 60 و100 و200 و400 جنيه للكيلو.
عم علي، بائع أم الخلول
وتابع «عم علي» في حديث خاص لـ«أهل مصر» أن «أم الخلول» أكلة شعبية في المحافظات الساحلية، وهي عبارة عن كائن بحري يتم استخراجه من المياه المالحة ويحتوي بداخله على لحم يتم أكله.
عم علي، بائع أم الخلول
شهر رمضان موسم العمل لبائعيها
وأشار إلى أن بائعي «أم الخلول» يعتبرون شهر رمضان هو موسم العمل بالنسبة لهم، حيث يقبل المواطنون على شرائها أكثر من الأيام العادية لتناولها في الإفطار والسحور، مضيفًا: «أعمل من الساعة التاسعة صباحًا وحتى الخامسة والنصف عصرًا، حيث يقبل المواطنون على شرائها بعد العصر».
عم علي، بائع أم الخلول
واستكمل: طعم «أم الخلول» بجميع أنواعها واحد، ولكن الاختلاف في درجة ملوحتها، ويقبل مرضى الضغط على شراء الأقل ملوحة، ويتابع: أعمل خلال شهر رمضان في بيع 'أم الخلول'، وباقي العام أعمل في مجال البناء، ولقد ورثنا مجال بيع «أم الخلول» أبًا عن جد.
عم علي وحفيدته
عم علي وحفيدته
وأردف: الزبون الذي يرغب في الشراء بـ5 أو 10 جنيهات أعطيه، ومن يعمل في هذا المجال لابد أن يمتلك الخبرة الكافية حتى لا تفسد منه «أم الخلول»، حيث يتم استخراجها من البحر وتمليحها وحفظها في الثلاجات، ومن لا يمتلك الخبرة الكافية ستفسد منه.