والد «جهاد» طالبة الفيوم المتوفية حرقًا: حرقوها وهي صايمة.. المجرمين غلبوا الصهاينة في أفعالهم

قال شعبان عبد الرحمن، والد الطالبة 'جهاد' التي لقيت مصرعها حرقًا على يد 5 أشخاص أقدموا على إضرام النار فيها خلال عملها داخل محل لبيع الدواجن يمتلكه والدها بقرية بكحك بحري، التابعة لمركز الشواشنة، بمحافظة الفيوم، انتقامًا من عائلتها، إن ابنته كانت صائمة في يوم الواقعة وماتت صائمة.

وأضاف والد الطالبة 'جهاد'، في بث مباشر لـ'أهل مصر' عبر موقع التواصل الاجتماعي 'فيسبوك'،: 'حرقوا قلبي عليها، بنتي ملهاش ذنب عشان تقوم كتيبة إعدام بحرقها داخل المحل.. أفعال لم يفعلها الصهاينة في الفلسطينين إزاي جالهم قلب لحرق فتاة لا ناقة لها ولا جمل'.

والد الضحية جهاد في حوار مع أهل مصر والد الطالبة جهاد خلال حديثه لـ'أهل مصر'

والد طالبة الفيوم المحترقة: «بنتي ماتت صائمة»

وتابع والد طالبة الفيوم، بنبرة حزن شديد: 'ابنتي كانت صائمة في يوم الواقعة وزوجتي هي اللي بتفتح محل بيع الفراخ، وقبل الحادثة بساعة طلبت زوجتي من ابنتي الوقوف في المحل لكي تدخل للمنزل وتقوم بتحضير وخبز العيش وتجهيز الإفطار لها لأنها صائمة'.

وأوضح الأب المكلوم، أنه 'منذ النطق بالحكم على 3 أفراد من عائلة المتهمين بسبب قيامهم منذ عام بمشاجرة معنا بسبب لعب الأطفال وتم إصابة أحد أفراد عائلتنا بعاهة ولجأنا للقضاء مع أننا عائلة كبيرة رفضنا الأخذ بالثأر لكن لجأنا للقانون وتم الحكم على 3 أفراد من عائلة المتهمين بالسجن لأحدهم مدة 10 سنوات واثنين 3 سنوات وقبلنا حكم القضاء'.

وأردف أنه بعد الحكم على 3 أشخاص من عائلة المتهمين جاءوا وقاموا بالاعتداء على المحل وتهشيمه ومحاولتهم إحراقه وكان في ذلك الوقت يعمل في محافظة أخرى فطلب من زوجته إبلاغ الشرطة وفعلت ذلك وجاء أمين شرطة وقام بعمل معاينة للمحل وقال لزوجته 'متخافيش محدش هيقدر يقرب لكم' وأبلغته زوجته بما تم وطلب منها عدم فتح المحل.

والد الضحية جهاد في حوار مع أهل مصر انهيار أسرة الضحية خلال جنازتها

اليوم المشؤوم

وأكمل والد الطالب 'جهاد' الضحية: 'وبعد عدة أيام زوجتي قالت لي الدنيا هدأت أفتح المحل عشان الزبائن عايزين فراخ وأمين الشرطة اتعهد لي بعدم المساس بنا من طرفهم فوافقت على فتح المحل في اليوم المشؤوم'

والد الضحية جهاد في حوار مع أهل مصر الطالب 'جهاد' الضحية

الضحية تروي تفاصيل إحراقها قبل وفاتها

وكشف عم الطالبة جهاد، أن 'جهاد حكت لنا قبل وفاتها تفاصيل الواقعة وأسماء المشاركين في حرقها وأنهم كانوا 4 أشخاص قاموا بإلقاء زجاجات المولوتوف عليها وإشعال النيران وعندما حاولت الفرار كانت النيران قد أمسكت في أرجلها فقام المتهمون بإلقائها داخل المحل وسكب البنزين عليها مرة أخرى حتى اشتعلت النيران في باقي جسدها كله، وعندما خرجت والنار مشتعلة بجسدها قام الأهالي بإطفاء النيران قاموا مرة ثانية بإلقاء مادة حارقة على جسدها رائحة الجاز أو البنزين'.

والد الضحية جهاد في حوار مع أهل مصر الطالبة الضحية جهاد

الطالبة جهاد الضحية: «لو مخدتش حقي في الدنيا هاخده في الآخرة»

وتابع أن 'جهاد' طلبت من والدها وهي داخل مستشفى أحمد عرابي بالعبور قبل وفاتها بأخذ حقها من المتهمين، قائلة 'لو مخدتهوش في الدنيا هاخده في الآخرة عند ربنا لا يرد دعوة مظلوم'.

والد الضحية جهاد في حوار مع أهل مصر عم الطالبة جهاد خلال حديثه لـ'أهل مصر'

تشييع جثمان "جهاد" طالبة الفيوم المحترقة

وشيع الآلاف من أهالي كحك بحري، التابعة لمركز الشواشنة، بمحافظة الفيوم جثمان الطالبة جهاد شعبان عبد الرحمن، ضحية الانتقام على يد 4 أشخاص، حيث أقدموا على إضرام النار فيها، داخل محل لبيع الدواجن يمتلكه والدها، انتقامًا من عائلتها على إثر خلافات سابقة.

وسادت حالة من الحزن بين الأهالي خلال تشييع جثمان الطفلة الضحية، وسط صرخات وبكاء أسرتها، فيما انهار والدها في البكاء مرددًا: 'ربنا يرحمها ويصبرنا وينتقم من اللي كانوا السبب في موتها'، فيما تجمع حول والدة الطفلة الضحية المشيعون لمواساته وتقديم العزاء في ابنته البالغة من العمر 14 عاما.

وجرى فرض كردون أمني وحراسة مشددة، بمحيط منزل عائلة الضحية، وأسرة الجناة، لعدم الانتقام وأخذ الثأر، على إثر مقتل ابنتهم.

تفاصيل الواقعة

وتعود تفاصيل الواقعة عندما شهدت قرية كحك بحري، التابعة لمركز الشواشنة بمحافظة الفيوم، حادثة مأساوية، حيث أقدم 5 أشخاص على إشعال النيران في فتاة، داخل محل عملها في وضح النهار.

كان اللواء ثروت المحلاوي، مدير أمن الفيوم، تلقى إخطارا من العقيد أحمد محمد سيف، مأمور مركز شرطة الشواشنة، بمصرع فتاة تدعى جهاد شعبان عبد الرحمن 14 عاما، حرقا داخل محل دواجن بقرية قرية كحك بحري.

خلافات قديمة بين عائلتين

وجرى تشكيل فريق بحث، قاده العميد أحمد خيري، رئيس المباحث الجنائية بالفيوم، وشارك فيه الرائد أحمد عبد المجيد، رئيس مباحث قسم شرطة الشواشنة، والنقباء أحمد سيف عادل، ومحمود غيث، وعلى كمال جاد الرب، معاوني مباحث القسم، تحت إشراف اللواء حسام أنور، مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية.

وكشفت التحريات عن أن خلافات قديمة بين عائلة 'جلال الدين'، وعائلة 'فضل'، بسبب لعب الأطفال هي السبب في الحادث، حيث نشبت مشاجرة بين العائلتين منذ عام، مما نتج منه إصابة أحد الاشخاص من عائلة 'فضل'، بعاهة مستديمة، بعدها أحيلت الواقعة لمحكمة الجنايات، التي أدانت الجاني وقتها بالسجن لمدة 10 سنوات، كما أدانت متهمين آخرين بالسجن لمدة 3 سنوات.

وأوضحت التحريات أن أفراد عائلة 'جمال الدين' قرروا الانتقام ردا على أبنائهم الثلاثة، فعقد 5 من العائلة المذكورة العزم على الانتقام من عائلة 'فضل'، فتربصوا بطالبة الإعدادي التي تقف في محل والدها لبيع الدواجن، وعندما شاهدوها بمفردها، اقتحموا المحل، وشل اثنان منهم حركة الفتاة، وسكب الثلاثة الآخرون جركن بنزين عليها، ثم أشعلوا النيران في ملابسها، وفروا هاربين.

وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على أربعة من المتهمين، فيما تكثف الأجهزة الأمنية البحث عن الخامس، الذي فر عقب ارتكاب الجريمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً