اعلان

واقف في عز الشمس.. عم شوقي بياع الفرحة للأطفال: العصفورة بـ2 جنيه

عم شوقي
عم شوقي

رغم وهج الشمس القائظ، في مثل هذه الأيام من العام، يصر عم شوقي على الوقوف معظم ساعات النهار، ليبيع الفرحة الأطفال، بشوارع إسنا جنوب محافظة الأقصر، وعلى وجهه ابتسامة رضا لم تستطع علامات الشيخوخة الظاهرة على موجهه في إجفائها.

عم شوقي

بياع الفرحة للأطفال

أهل مصر أجرت لقاءً مع عم شوقي محمد بائع العصافير، مستهدفا الأطفال كجمهور أساسي، حتى أصبح لقبه بياع الفرحة للأطفال.

ويقول عم شوقي: 'أبيع العصفورة الواحدة بجنيهين فقط، على الرغم من أن صناعة مجسم العصفور الواحد يستغرق مني وقتا ومجهودا، حيث أشتري الجبس والأستك رفيع، والسلك الناعم، والدهان، كما آخذ عددا من ريش أجنحة الحمام أو الدجاج لاستخدامها في صناعته هذه اللعبة لإسعاد الأطفال.

عم شوقي يكشف سر صناعة العصافير

ولفت عم 'شوقي ' إلى أنه يقوم بوضع جبس داخل اناء ويضيف عليه قطرات من الماء، ثم يقوم بتقطيعه على شكل عصفورة ويضع بجانبيها ريشتين، وأعلى ظهرها قطعة حديدة صغيرة ثم يضعها بالشمس حتى تبقى يابسة، ثم بعد ذلك يقوم بتلوينها باللون الأزرق أو الأحمر على حسب الدهان المتواجد فى منزله ويتركه عليها حتى يجف، ثم يقوم بربط استيك بداخل الحديدة الأعلى الظهر حتى يصبح شكلها يبدو عليه بأنها عصفورة حقيقية.

وأضاف عم شوقي أنه يقوم بعد ذلك بجمع العصافير التي قام بصنعها فى منزله، وحملها داخل كرتونة وبيعها بشوارع إسنا للأطفال منذ السادسة صباحا وحتى الثانية ظهرا، من أجل إعالة نفسه وعائلته لكونها مصدر رزقه الوحيد، مشيرا إلى أنه لا يستطيع العمل نتيجة إصابته بغضروف فى الظهر لذا جعل صنع العصافير وبيعها مصدر رزقه.

وتابع المسن المكافح بأن مكسبه فى اليوم الواحد قد يكون 50 جنيه، أو 100 أو 20 جنيها، لقيامه ببيع العصفورة الواحدة ما بين 2 جنيه وحتى الـ 3 جنيهات، مؤكد مدى سعادته حينما يشاهد فرحة الصغار مرسومة على وجوههم أمام ناظريه فور رؤيتهم لـ عصافيره التي قام بصنعها لهم بمنزله.

العصافير

WhatsApp
Telegram