يعيش المسلمون والمسيحيون في محافظة قنا خلال هذا الأسبوع أيامًا مقدسة لها طقوس وعادات مختلفة؛ تزامنًا مع أسبوع الآلام والاحتفال بأعياد الربيع، يتناولون خلالها بعض المأكولات والأطعمة التي اعتادوا عليها، ولها مسميات عُرفت منذ القدم.
أرشيفية
أطعمة ومأكولات أهالي قنا خلال أيام عيد الربيع
فيتناول الأهالي يوم الأحد 'الملوحة'، والإثنين 'العصيدة'، والثلاثاء 'الفاقوس'، والأربعاء أو أربع أيوب 'الغُبيرة'، والخميس 'العدس'، والجمعة 'المفروكة أو المطبق'، والسبت أو سبت النور 'البيض الملون'، والأحد 'الفرفيطة'، والإثنين أو يوم شم النسيم 'الفول النابت'، وذلك بالتزامن مع أيام الاحتفال بأعياد الربيع.
ففي هذه الأيام، مازال المسلمون والمسيحيون في محافظة قنا يمارسون بعض من العادات الفرعونية والمسيحية تزامنًا مع أعياد الربيع وعيد القيامة المجيد، ففي يوم الأحد الذي يسبق يوم شم النسيم بأسبوع يخرج الأهالي لشراء 'الملوحة' وتجهيزها كعادة قديمة عُرفت منذ القدم.
وفي يوم الإثنين الذي يليه، يتم عمل 'العصيدة' والتي تُصنع من خلط الدقيق بالماء وإضافة السكر والسمن، وفي يوم الثلاثاء يتناول الأهالي 'الفاقوس'وفي حال عدم وجود يتم استبداله بـ الخيار، وفي يوم الأربعاء يستحمون بـ 'الغُبيرة' وهو نوع من النباتات الذي يُوضع في الماء للاستحمام به وهو تذكار لـ صبر سيدنا أيوب عليه السلام على ابتلائه بالمرض.
أما في يوم الخميس فيأكل الأهالي 'العدس' ثم يقومون بتلطيخ كمية منه على الحوائط، وفي الجمعة الكبيرة يأكلون فيها 'المفروكة أو المطبق' وهي عبارة عن فطائر من الخبز المخلوط بالسمن ويتم أكله باللبن أو العسل الأسود أو الجبن القديم.
وفي يوم السبت المعروف بـ 'سبت النور' يتم تناول البيض المسلوق بعد تلوينه بألوان مختلفة باستخدام قشر البصل والبرسيم بالإضافة إلى استخدام الألوان الصناعية في تلوين البيض، وفي يوم الأحد الذي يُسمى بـ'الفرفيطة' يتم ذبح نوع من الطيور.
وفي يوم الإثنين وهو يوم شم النسيم يتم تكسير البصل ووضعه بجانب الفول على عتبة المنازل قبل الخروج إلى المتنزهات للاحتفال بعيد القيامة وأعياد الربيع، ويتناول الأهالي في هذا اليوم 'الفول النابت' بعد طهيه.