باكيا وبصوت مبحوح، عبر الحاج سعيد نصر عبد الله، صاحب الـ75 عاما، عن حزنه الدائم لوفاة زوجته، زميلة الكفاح، وحبيبة القلب، وعشرة الخمسين عاما.
ويقول الحاج سعيد، خلال بث مباشر على موقع أهل مصر: 'لم أتخيل أنها لن تكون بجواري يوما، وطالما تمنيت أن تأتي وفاتي قبلها، ولكنه قدر وحكمة لا يعلمها سوى الله'.
قصة وفاء زوج لزوجته ببورسعيد
قصة كفاح سيدة عمرها 65 عاما من أجل لقمة العيش
ورغم مرور 8 شهور كاملة على وفاة زوجته، فإن الحرقة لم تفارق صوت الحاج سعيد، وهو يتذكرها قائلا: 'توفيت زوجتى صاحبة الـ65 عاما، ومازلت أذكر ذلك اليوم الذي تلقيت فيه خبر موتها في الشارع، وكانت صدمة عمري'.
وقال: 'عندما استيقظت زوجتي من النوم، ونزلت إلى الشارع بعد صلاة الفجر، تسعى من أجل لقمة العيش، والشقى من أجلي وكنت وقتها على فراش المرض، ولا أستطيع الحركة، وكانت هي تجوب الشوارع لتجمع الكانزات الفارغة، والكراتين، لتبيعها وتشترى الدواء لي، في ظل أن معاش تكافل وكرامة لا يسد احتياجاتنا، لكنها تعرضت لصاعقة كهربائية، في منور إحدى العمارات القريبة من منزلنا، وتوفيت في الحال'.
قصة وفاء زوج لزوجته ببورسعيد
الزوجة لفظت أنفاسها في الشارع
وأضاف الحاج سعيد: 'عندما طرق الباب اعتقدت أنها زوجتي عادت من شقاها في الشارع، لكنه كان أحد الجيران حضر ليخبرني بوفاتها، فنزلت مسرعا إلى الشارع، لأجدها ملقاة على الأرض متوفاة، ولن أنسى هذا المشهد أبدا، فبعدها فقدت رغبتي في الحياة، فهي كانت الأنيس، والونيس.قصة وفاء زوج لزوجته ببورسعيد
عم سعيد لا يغادر مكان وفاة زوجته
وتابع الحاج سعيد: 'أنزل كل يوم لأجلس في المكان الذي ماتت فيه، كأنني على موعد معها'، وأجهش المسن بالبكاء قائلا: '50 عاما من الحب، لم تقع بيننا مشكلة واحدة، حتى عندما تغضب مني كانت لا تخبر أحدا من أهلها، ولا من أولادنا، ولا يعلم أى مخلوق بمشاكلنا'.
قصة وفاء زوج لزوجته