كشف مصدر مطلع، اليوم الخميس، عن تفاصيل لحظة القبض على 'كريم.م' المُلقب بـ سفاح التجمع والمتهم في القضية رقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بورسعيد والجاري التحقيق معه فيها لاتهامه بإنهاء حياة 3 فتيات ليل عقب ممارسة الرذيلة معهن وتعذيبهن وإجبارهن على تناول المواد المخدرة.
وأكد المصدر مطلع أن البداية كانت عثور أحد المواطنين على حقيبة سفر كبيرة فارهة على جانبي محور 30 يونيو جنوب بورسعيد، وبفتحها عثر على جثة سيدة، فأبلغ الأجهزة الأمنية التي حضرت إلى مكان البلاغ.
وأشار إلى أنه تبين للأجهزة الأمنية من المعاينة الأولية المبدئية وجود جثة فتاة في منتصف العشرينات من عمرها وعلى ووجهها كيس بلاستيك، وكذلك كمية كبيرة من الحيوانات المنوية على وجهها وجسدها، وهو الأمر الذي جعل الأجهزة الأمنية تظن في بادئ الأمر أنها تعرضت للاغتصاب من أكثر من شخص.
وأضاف:'تعرفوا من فحص بصمة أصبعها على هويتها وأنها متزوجة، وبالبحث من خلال اسمها توصلوا إلى رقم هاتفها المحمول، ووصلوا إلى رقم زوجها وبالاتصال به أخطر الأجهزة الأمنية أنها أخبرته منذ يومين أنها متوجهة لحضور حفل زفاف أحد أقاربها في المنصورة، كما توصلوا إلى رقم هاتف محمول تواصلوا سويا أكثر من 15 مرة'.
وأكد على أنه تبين أن رقم الهاتف الذي اتصل بها أكثر من 15 مرة لشخص يدعى 'كريم' ويقيم في التجمع الخامس وعندما ذهبوا إليه ارتبك خلال حديثه لكنهم عثروا على رقم المجني عليها في سجل الأرقام الواردة والصادرة على هاتفه المحمول، واعترف بالواقعة، لافتا أنه تبين لهم أن المجني عليها متوفية قبل 25 ساعة من وقت العثور على جثمانها.
سفاح التجمع يغير أقواله أمام جهات التحقيق
تواصل جهات التحقيق تحقيقاتها في القضية رقم 296 لسنة 2024 إداري الجنوب ثان بورسعيد والمعروفة إعلاميًا بـ سفاح التجمع، والمتهم فيها 'كريم' بإنهاء حياة 3 فتيات ليل عقب ممارسة الرذيلة معهن وتعذيبهن وإجبارهن على تناول المواد المخدرة.
وكشف مصدر مطلع أن سفاح التجمع يروي قصصًا مختلفة ولا يستقر على عدد من النقاط التي تضمنتها أقواله أمام جهات التحقيق حتى الآن، كما أنه يعترف ببعض الأمور الخاصة بالاتهامات الموجهة إليه ثم ينكرها، إلا أن الأدلة خاصة الفيديوهات التي عثر عليها بحوزته تثبت حدوث الوقائع الثلاث.
ويجرى استكمال التحقيقات مع المتهم الذي المنتظر في حالة عدم صدور قرار إحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنايات المختصة عرضه على قاضي التجديد في يوم 4 يونيو المقبل عقب انقضاء فترة الحبس الصادر بها قرار من جهات التحقيق من قبل، والتي كانت 15 يومًا.
وأعلنت النيابة العامة المصرية، في بيان لها، عن تلقيها إخطارًا يوم 16 مايو 2024 بالعثور على جثمان سيدة مجهولة ملقى بطريق 30 يونيو بدائرة محافظة بور سعيد، وعقب اتخاذ الإجراءات اللازمة توصلت إلى تحديد شخصيتها وشخص قاتلها الذي تعرف عليها واصطحبها لمسكنه بدائرة قسم شرطة القطامية لتعاطي المواد المخدرة، وحال وقوعها تحت تأثير تلك المواد، قتلها وتخلص من جثمانها بمكان العثور عليه.
وأضافت أنه بضبط وإحضار المتهم أقر في التحقيقاتِ بأنه اعتاد التعرف على الفتيات واصطحابهن لمسكنه لممارسة أفعال جنسية غير مألوفة، وتعاطي المواد المخدرة معهن، ومعاشرتهن جنسيًا، وحال وقوعهن تحت تأثير تلك المواد المخدرة، يقوم بإعطائهن عقاقير مذهبة للوعي، ثم يقوم بقتلهن وتصوير تلك المقاطع باستخدام هاتفيه، كما أشارت النيابة إلى أنه باستكمال التحقيقات وفحص وتفريغ هاتفي المتهم أقر بواقعتين آخرتين ألقى جثتيهما نطاق محافظة الإسماعيلية وفي التجمع الأول.
وأكدت النيابة العامة أنه جارٍ استكمال التحقيقات التي لم تسفر حتى الآن عن ثبوت ارتكاب المتهم لوقائع قتل أخرى بخلاف الثلاث وقائع التي أُعلن عنهم، وكُلفت جهات البحث بالتحري عن ذلك.