تتميز واحة سيوة بعاداتها وتقاليدها التي تقع في أقصى جنوب غرب البلاد، وتعد إحدى أهم الواحات المصرية في صحراء مصر الغربية والتي يقطنها إحدى عشرة قبيلة ويقدر عددهم حوالي 27 ألف نسمة وهناك طقوس في عيد الأضحى المبارك، خاصة أكلات العيد الذي يرجع تاريخها إلى الأمازيغ مثل أكلة أبو مردم بتسوية اللحوم تحت الأرض باستخدام الحطب والرمل والنار، ووجبة تسمى (أدقاقيش) عبارة عن الكبدة والقلب.
واحة سيوة
عراجين البلح وجريد النخيل
يقول أحمد الزغبي لــ 'أهل مصر' من أهالي سيوة، إن أهل الواحة يحتفلون بعيد الأضحى المبارك أو كما يطلق عليها أهل سيوة (أزوار) أي الكبير، ويبدأ الاحتفال قبل أيام العيد بتزيين منازل الواحة الصغيرة وحاراتها الضيقة بعراجين البلح وجريد النخيل ويرتدي الأطفال الملابس السيوية ذات الألوان الزاهية ويذهب الشباب لإحضار كتل الملح من البحيرات غرب مدينة سيوة بشكل احتفالي.واحة سيوة
أكلات عيد الأضحي أبو مردم وأدقاقيش
أضاف الزغبي، أن ضمن احتفالات الواحة يتجه شباب سيوة بعربات الكارو التي تجرها الحمير إلى البحيرات لإحضار الملح، وفور العودة من البحيرات يتركونه ليجف ثم يتم تقطيعه لقطع أصغر ثم تقوم السيدات بطحنه باستخدام الرحى، حيث يترك الملح خزينا طوال العام.
وعقب صلاة العيد يتم ذبح الأضاحي وأغلبها تكون قد تم تربيتها بمعرفة الأسرة حتى يكون لديها لحم كثير، وعلى الإفطار يتناول أهل سيوة وجبة تسمى (أدقاقيش ) عبارة عن الكبدة والقلب.
أشهر الأكلات في سيوة
من أشهر الأكلات “السيوية ” والتي تقدم في مختلف المناسبات الـ”اشنجوط” وهو البطة أو الدجاجة ”المشوية المغطاة بالكريب أو ”الرقاق“، وأكلة أبو مردم بتسوية اللحوم تحت الأرض باستخدام الحطب والرمل والنار، التي تتميز بالبهارات الخاصة بأهالي سيوة وسر هذه الأكلة هو شجر الزيتون حيث يستخدم في التسوية، ويقال إن سبب تسمية أبو مردم بهذا الاسم هو ردم الرمال الساخنة على أواني الطعام بهدف التسوية.
واحة سيوة
الجمار قلب شجرة النخيل من المزرعة
ويكمل حديثه قائلا: في ثالث أيام عيد الأضحى يأكل أهل الواحة لحمة الرأس، ومن مظاهر الاحتفال أيضا إحضار الجمار وهو قلب شجرة النخيل من المزرعة، حيث اعتاد أهل سيوة على إحضاره من المزارع بشكل احتفالي حيث إنه يساعد على الهضم، ويفضل شباب البادية الخروج إلى الصحراء في رحلات صحراوية تسمى الزردة في اليومين الثالث والرابع من العيد محملين بالأرز ولحم الضأن والشاي الأخضر الذي يفضل البدوي تناوله مباشرة بعد وجبة الغداء والعشاء.واحة سيوة
محصولين فيها البلح والزيتون
فالمطبخ السيوي متأثر جداً بالمطبخ الأمازيغي في العموم ولأن الزراعة هي المهنة الأولى لأهل سيوة وأشهر محصولين فيها البلح والزيتون، ويدخلان في كثير من الأكلات مثل أكلة “التجلان التيني” وهي عبارة عن مخبوزات تصنع من الدقيق والبلح وزيت الزيتون وهي أكلة تمنح آكلها طاقة كبيرة جداً ومناسبة للإفطار.
واحة سيوة