غضب واستياء أهالي الأقصر بعد رفع أسعار أسطوانات البوتاجاز: «هنرجع للحطب والكانون»

أثار قرار رئيس مجلس الوزراء بشأن رفع أسعار أسطوانات المنازل الغازية من 100 جنيه إلى 150 جنيه بمعدل زيادة 50 جنيه على الواحدة التي تزن 125 كيلو، من داخل المصنع، صباح اليوم الأربعاء، غضب أهالي الأقصر، مع حالة حزن كبيرة ارتسمت على وجوه العديد منهم.

غضب بالأقصر لرفع أسعار الإسطوانات

وأوضح عدد كبير من أهالي الأقصر أنهم عندما استيقظوا فى الصباح الباكر حدثت إليهم صدمة كبيرة فور رؤيتهم قرار مجلس الوزراء بزيادة أسعار الإسطوانة الأمر الذي دفع كلا منهم إلى الجري على بائع الأنابيب بمنطقتهم آملين فى تغير الاسطوانات الفارغة بمنازلهم بالأسعار القديمة، حتى يوفروا الخمسين جنيه لمدة أسبوع لدفع ثلاث اضعافها بعد اسبوع، ولكن خابت أمال الكثير منهم عندما أخبرهم التاجر أن الكمية نفذت وأنه ينتظر نزول كميات جديدة.

الاسطوانات

الحطب والكانون

وأكدت رضا محمد، إحدى سيدات إسنا أنها قررت العودة للكانون والحطب من أجل طهي الطعام عليه بدلا من الاسطوانات بسبب الغلاء، بقولها 'هنرجع لزمن الحطب والكانون'، لافتة إلى أنها كانت فى الأشهر الماضية تستهل اسطوانة كل أسبوع، و4 خلال الشهر وأحيانا 5 اسطوانات، واليوم إذا استمرت فى استخدام الاسطوانات ستحتاج إلى دفع 640 جنيها لـ الإسطوانات فقط.

وأضافت السيدة أنها أرملة ولديها 5 أفراد تنفق عليهم ولا يوجد دخل معها سوى معاش تكافل وكرامة الذي يبلغ 650 جنيه فقط، والـ 800 جنيه التي يمنحها لها صاحب محل ملابس تعمل عنده فترتين فى البيع، فإذا أنفقت 640 جنيه على الاسطوانات أصبحت هي وعائلتها بدون طعام وشراب، لذا قررت العزوف عن شراء الاسطوانات أو شراء واحدة فقط بالشهر.

شغالين باليومية

وعبر « أحمد محمد» أحد أهالي إسنا عن غضبه الشديد من ارتفاع الأسعار بقوله: 'مش عارف ليه بيعملوا فينا كده تعبنا من الغلاء فى كل حاجة الأيام الفاتت كنا بنعاني من غلاء الطماطم والبطاطس التي تعدت الـ 25 جنيه ودلوقتي هنعاني من اسطوانات الغاز اللي وصلت إلى أكثر من 150 جنيها طيب أنا كمزارع مش معايا دخل غير الزرع بس هعمل ايه وهجيب من فين علشان ادفع لاسطوانة البوتجاز بس 750 جنيه شهريا عندما نستهلك 5 اسطوانات فى الشهر، طيب غيري هيعمل ايه إحنا فى الأقصر كلها معظم الشباب والرجال يا شغالين باليومية يا مزارعين مفيش شغل.

وناشد الأهالي رئيس مجلس الوزراء بالعدول عن هذا القرار والنظر بعين الرحمة للطبقة المنعدمة والأسر الأولى بالرعاية التي يصعب عليها شراء اسطوانة بوتجار بهذا السعر.

الكانون