اعلان

أزمة الأسمدة تضرب فلاحي الإسماعيلية: نضطر للشراء من السوق السوداء.. والجمعيات الزراعية ممتلئة بالفساد

شكاوي فلاحين الإسماعيلية
شكاوي فلاحين الإسماعيلية

تعد أزمة نقص الأسمدة الزراعية من أبرز المشاكل التي تواجه مزارعي محصول القمح لنقص الكيماوي مع تحديد 4 شكاير كيماوي للفدان الواحد في الوقت الحالي ولجوء الكثير منهم إلى شراء الأسمدة من السوق السوداء والتي تجاوز سعرها 1200 جنيه في حالة توفرها، ما أدى إلى نقص إنتاج المحاصيل خاصة في ظل حاجة فدان الفراولة لـ 12 شكارة.

مزارعي الاسماعيليه

شكاوي فلاحين الإسماعيلية شكاوي فلاحين الإسماعيلية

الجمعيات الزراعية ممتلئة بالفساد

وقال 'ياسر دهشان' مزارع يقيم بعزبة أبو دهشان بمركز شرطة أبو صوير بالإسماعيلية، لـ'أهل مصر': 'نعاني من نقص الأسمدة داخل الجمعيات الزراعية الممتلئة بالفساد مما يؤثر علينا، وليس لدينا مشكلة في رفع سعر شيكارة الكيماوي حتى لـ600 جنيه ولكن بشرط توافرها داخل الجمعيات، وللأسف الكيماوي ليس متوفر وطوابير الصرف يوم بعد يوم حتي ييأس الفلاح عن أخذ حقوقه الأمر الذي يشجع الجمعيات الزراعية على بيع حقوقنا بالسوق السوداء'.

وقال 'محمد خزانة حسونة' مزارع يقيم بعزبة صبري خلف السكة الحديد التابعة لمدينة القصاصين الجديدة بالإسماعيلية: 'الفساد الحقيقي بجمعية أم عزام بالقصاصين أن طوابير الفلاحين لا تنتهي بهذه الجمعية الملوثة بالفساد الفاحش وليس لديهم رقابة على توزيع الكيماوي'، مضيفاً: 'رحلة البحث عن حقوقنا منهوبة بسوق السوداء وليس لدينا حلول سواء اليأس من التعطل أمامهم بحجة أن (جرار الكيماوي جاي بكرة ياحاج)'.

وتابع 'طارق غنيم': 'أزمة السماد بدأت منذ أن ترك البنك الزراعة مهمة توزيع الأسمدة تحولت المهمة إلى جمعيات الفساد التي تسمي الجمعيات الزراعية حيث يتم اعتماد فدان القمح باستبدالة إلى فدان فراولة لأن الفرق شاسع وهو 8 شكاير كيماوي بين القمح والفراولة'.

وكيل وزارة الزراعة يرد

من جانبه، أكد المهندس سعد عامر وكيل وزارة الزراعة بالإسماعيلية في تصريحات لجريدة 'أهل مصر' حرصه الدائم علي مزارعي محصول القمح وأنه سيتم مراجعة جميع الأراضي الزراعية بحملات قوية وأن فدان القمح يستهلك 4 شكاير كيماوي فقط بحسب خطة الدولة وأنه سيتم فحص الأراضي الزراعية المخصصة لزراعة الفراولة من الري بالتنقيط.

وأكد وكيل وزارة الزراعة، أنه يقوم بحملات مفاجئة علي جميع الأراضي الزراعية للتأكد من وصول حقوق الفلاحين المستأجرين لهم من كارت صرف الكيماوي أم المالك الأساسي للأرض وأنه لا تهاون من المخطئين سواء من الإدارات الزراعية أو المفتشين المسؤولين عن حصر الأراضي من الجمعيات الزراعية.

رئيس اللجنة النقابية لزراعيين الاسماعيليه

شكاوي فلاحين الإسماعيلية رئيس اللجنة النقابية لزراعيين بالاسماعيليه

معظم أراضي المحافظة صحراوية

وعلق عربي مجاهد نقيب الفلاحين بمحافظة الإسماعيلية، في تصريحات لـ 'أهل مصر' أن أزمة الأسمدة الزراعية التي يواجهها مزارعو القمح أن معظم أراضي المحافظة صحراوية حيث تستهلك من 5 إلى 6 شكاير بحسب تربة الأرض الزراعية منذ فترة كبيرة جدا وهناك فساد كبير داخل في كثير من الجمعيات الزراعية بحصر الأراضي من الجامعيات'.

وتساءل: 'كيف يتم حصر الأرض الزراعية أنها تزرع قمح؟ والموظف المسؤول عن الحصر يتم اعتمادها أنها تزرع فراولة لكي يحصل على 12 شكارة ويتم تقسيمها وبيع الفرق بالسوق السوداء'.

وتابع نقيب فلاحي الإسماعيلية: 'لابد من مراجعة الفحص وأن الفراولة ليس محصول أساسي والفدان التنقيط من الفراولة يستهلك من 4 إلى 5 شكاير كيماوي فقط والقمح محصول استراتيجي ولذالك يجب زيادة دعم الفلاح لتشجيع زراعة القمح مجدداً'.

وأكد رئيس اللجنة الزراعية، بعدم ترك الفلاح الكارت الذهبي الخاص به داخل الجامعات حتى لا يتم سحب الحصة الخاصة به وبيعها في السوق السوداء، وأن هناك أصحاب الأملاك الذين يحصلون على حصتهم من الأسمدة وهم مؤجرين لأراضيهم وغير زارعين منها سوى مساحة قليلة ويقومون ببيع الحصة في السوق السوداء مما ساعد أيضا على تفاقم الأزمة للفلاحين'.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً