ads

"سعودي" يترأس ندوة إعمار غزة "خطط إعادة البناء والتخطيط والتنمية المستدامة"

" سعودي " يترأس ندوة إعمار غزة  "خطط إعادة البناء والتخطيط والتنمية المستدامة"
" سعودي " يترأس ندوة إعمار غزة "خطط إعادة البناء والتخطيط والتنمية المستدامة"

عُقدت الجلسة الثانية من ندوة "إعادة إعمار غزة" تحت عنوان "خطط إعادة الإعمار والتخطيط والسكن والاحتياجات"، برئاسة الأستاذ الدكتور محمد هشام سعودي، وكيل نقابة المهندسين ورئيس نقابة المهندسين بالإسكندرية، والأستاذ الدكتور المهندس طارق وفيق، عضو اللجنة الاستشارية لإعادة إعمار غزة. وشارك في الجلسة نخبة من الخبراء، من بينهم الأستاذ الدكتور عباس الزعفراني، عميد كلية التخطيط العمراني الأسبق بجامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور زاهر كحيل، رئيس المجلس الفلسطيني لإعادة إعمار غزة، بالإضافة إلى المهندس إبراهيم الهندي، رئيس جمعية المعماريين في فلسطين، الذي انضم عبر تقنية زووم.

في البداية، أكد الدكتور محمد هشام سعودي، وكيل نقابة المهندسين، أن إعادة إعمار غزة ليست مجرد عملية هندسية، بل هي مسؤولية إنسانية تتطلب رؤية شاملة ومستدامة. وأوضح أن إعادة الإعمار يجب أن تتجاوز إصلاح المباني والبنى التحتية لتشمل تحسين جودة الحياة، وتعزيز الاستدامة، والتخطيط العمراني الفعّال.

وشدد "سعودي" على أهمية الحفاظ على الهوية المعمارية لغزة، والاستفادة من الدمار لتحويله إلى فرصة لبناء مدينة أكثر كفاءة ومرونة في مواجهة الأزمات. كما أشار إلى دور مصر المحوري في دعم جهود الإعمار، داعيًا إلى تنسيق الجهود بين المهندسين المصريين والفلسطينيين والمؤسسات الدولية لضمان تنفيذ مشروعات ذات تأثير مستدام. واختتم حديثه بالتأكيد على أن إعادة الإعمار ليست مجرد استجابة لأزمة، بل هي فرصة لبناء مستقبل أفضل لأهل غزة، من خلال التخطيط الذكي، والاستخدام الأمثل للموارد، والتعاون الإقليمي والدولي.

قدم الدكتور عباس الزعفراني رؤية متكاملة لعملية الإعمار، مقسمًا إياها إلى ثلاث مراحل رئيسية:مرحلة البقاء: تشمل توفير الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والمأوى والرعاية الصحية، ومرحلة الاستقرار: تركز على تأمين الأمان، وتوفير فرص العمل، والتعليم، والمسكن الكريم، وتعويض الخسائر البشرية، ومرحلة الحصاد: تهدف إلى تحقيق الاستقلال الاقتصادي والسياسي، والانفتاح على العالم، وتعويض السكان عن الخسائر.

من جانبه، استعرض الدكتور زاهر كحيل خطة مرجعية لإعادة إعمار وتنمية قطاع غزة، مؤكدًا أهمية التنسيق بين نقابة المهندسين المصرية والمهندسين الفلسطينيين، إلى جانب المؤسسات المعنية. وأوضح أن هذه الخطة يمكن أن تكون مرجعًا للحكومات الداعمة والممولين والمنفذين، سواء من القطاع العام أو الخاص، مشيرًا إلى ضرورة عقد مؤتمر دولي لتوحيد جهود الإعمار، وتأمين تمويل بقيمة 60 مليار دولار كمرحلة أولى.

وفي مداخلته، وصف المهندس إبراهيم الهندي المشهد في غزة قائلًا: "الدمار هائل، الأحياء السكنية تحولت إلى أنقاض، والشوارع التي كانت تنبض بالحياة أصبحت خرابًا، المستشفيات، المدارس، والطرق جميعها دُمرت بشكل ممنهج، مما يجعل عملية إعادة الإعمار تحديًا غير مسبوق." ودعا الهندي إلى تنظيم مسابقات معمارية دولية لتقديم تصاميم مبتكرة لحلول الإسكان الطارئة، تراعي احتياجات السكان وتحقق التنمية المستدامة.

اختُتمت الجلسة بتأكيد الدكتور محمد هشام سعودي على أهمية تخطيط الإعمار بطريقة تضمن استدامة المشروعات، مشيرًا إلى ضرورة إحلال المباني التي يتم استخدامها كإيواء عاجل وتحويلها لاحقًا إلى منشآت خدمية مثل المستشفيات والفنادق، لضمان تحقيق تنمية شاملة ومستدامة في قطاع غزة.

تُشكل هذه الجلسة خطوة مهمة في جهود إعادة إعمار غزة، حيث أكدت على أهمية التخطيط الاستراتيجي، والتعاون الدولي، وتوفير حلول مبتكرة لضمان بناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لأهل القطاع.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً