سادت حالة من الحزن الشديد بين طلاب الدفعة 40 طب المنوفية بعد وفاة الطالبة إيمان مصطفى دياب ابنة مدينة بركة السبع التابعة لمحافظة المنوفية، لوفاتها بعد تعرضها لضغط شديد لصعوبة امتحان مادة 'أنف وأذن' والذي وصفة الطلاب بالامتحان التعجيزي.
كلية طب المنوفية
وفاة طالبة بطب المنوفية بسبب صعوبة الامتحان
وقالت إحدى صديقات الطالبة إيمان المتوفية، إنه في أثناء تواجدها في الامتحان هي وباقي الطلاب دخل عليهم الأستاذ الدكتور واضع الامتحان وأخذ يهزأ بهم قائلاً 'عشان تسمعوا تسجيلات دكتور فلان كويس أوي' وكانت كلماته ممزوجة بالضحك هو وعدد كان معه.
وأشارت صديقة الطالبة إيمان المتوفية، أنه في العادة عندما كانت 'إيمان' تجد صعوبة في أي امتحان كانت تبكي عند عودتها للمنزل ولكن هذه المرة كانت صامتة للغاية ومكتئبة بصورة غير طبيعية قرابة اليومين أو ثلاثة أيام حتى دخل عليها ذويها ووجدوا لسانها ثقيل وتقوم بالإشارة على دماغها وأخبرت والدتها بصعوبة 'اللي فيا ده حاجة كبيرة'.
وأضافت صديقة الطالبة إيمان المتوفية، أنه 'تم نقلها للمستشفي التعليمي بشبين الكوم وتعاني من نزيف شديد على المخ مع العلم أنها لا تُعاني من أي أمراض ولا تتلقى أي أدوية، خاصة وأن ذويها حاولوا إعطائها إسبرين أو أي أدوية سيولة في المنزل عندما مرضت، ولكن الطبيبة إيمان رحمة الله عليها أغلقت فمها بإحكام وألقت الحبوب من فمها ورفضت أخذ أي دواء، مضيفة: 'رفضت أخذ الإسبرين وهذا لأنها أخبرتني من قبل أنه لا يصح إعطاء إسبرين في حالات زي دي إلا بعد عمل أشعة مقطعية ونتأكد إنه مش نزيف'.
وكان قد نعى اتحاد طلاب طب المنوفية زميلتهم الطالبة المتوفية، وجاء النعي كالآتي: 'يا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَّرْضِيَّة فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جنتي' صدق الله العظيم، بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعى زميلتنا الغالية الدكتورة ' إيمان دياب'، اللَّهُمَّ إنّها في ذمّتك وحبل جوارك، فَقِها فتنة القبر، وعذاب النّار، وأنت أهل الوفاء والحقّ، فاغفر لها وارحمها إنّك أنت الغفور الرّحيم. اللهمّ بشّرها بقولك: 'كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ'، اللهم اغفر لها وارحمها، وعافها واعف عنها، وأكرم نزلها، ووسّع مدخلها، واغسلها بالماء والثلج والبرد، ونقِّها من الذنوب والخطايا كما يُنقَّى الثوب الأبيض من الدنس، نسأل الله أن يتغمدها بواسع رحمته، ويسكنها فسيح جناته، ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان، ولا نقول إلا ما يرضي الله: إنّا لله وإنّا إليهِ رَاجعُون.