في جريمة هزّت مشاعر أهالي محافظة البحيرة، قُتل شاب في مقتبل العمر، بعد أن تقدّم لخطبة فتاة على يد ابن عمها، الواقعة التي شهدها طريق الدلنجات – دمنهور، تحوّلت من حادث تصادم عادي إلى جريمة قتل مع سبق الإصرار، بعد أن كشفت التحقيقات عن دوافع غيرة وانتقام دفينة.
بدأت القصة بتلقي الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة دمنهور، يفيد بوقوع تصادم مروّع بين دراجة نارية وسيارة نصف نقل عند مدخل قرية سنطيس، التابعة لمركز دمنهور، وبانتقال قوات الأمن إلى مكان الحادث، تبيّن مصرع قائد الدراجة النارية، ويدعى نور.م.ا.ع، يبلغ من العمر 28 عامًا، ومقيم بمركز الدلنجات.
في البداية، بدت الواقعة وكأنها حادث سير اعتيادي، لكن علامات الشك بدأت تظهر مع تفريغ كاميرات المراقبة القريبة من مكان الحادث، والتي كشفت مفاجأة صادمة، تبيّن أن قائد السيارة كان في حالة ترصد متعمد للمجني عليه، وانتظر خروجه من منزل فتاة كان قد تقدّم لخطبتها – وهي ابنة عم المتهم – قبل أن ينطلق خلفه ويتعقبه، حتى صدمه عمدًا وتسبّب في وفاته.
المتهم، ويدعى محمد.ر.ال، عاطل عن العمل، تحرّك بدافع الغيرة والرفض، بعد أن علم بنيّة نور الارتباط بابنة عمه، التي كان يرغب هو الآخر في الزواج منها. وفقًا لتحريات المباحث، فقد كان الحادث مدبرًا بدقة، حيث استغل المتهم خروجه بسيارته وانتظر المجني عليه ليغادر، ثم قام بصدمه عمدًا أثناء قيادته للدراجة النارية.
تمكنت وحدة البحث الجنائي بمركز دمنهور من ضبط المتهم، وتم تحرير محضر بالواقعة، والتحفظ على الجثة تحت تصرف جهات التحقيق.
وبدأت النيابة العامة بدمنهور، تحت إشراف المستشار محمد الحسيني، المحامي العام لنيابات وسط دمنهور، التحقيقات في القضية، والتي صنّفت كجناية قتل عمد.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
