ads

"سلمى" فتاة الإسماعيلية زوجها دفنها وبنى فوقها سور.. القصة كاملة

أمن . أرشيفية
أمن . أرشيفية

في قلب منطقة 'أرض الجمعيات' بالإسماعيلية، حيث تصمت الشوارع ليلاً وتعلو أصوات البناء نهارًا، لم يكن أحد يتوقع أن تحت أرض خرسانية هادئة، تُخفي جريمة تقشعر لها الأبدان.

في إحدى الليالي، كان 'الغفير' يتجول في المبنى قيد الإنشاء، يحرس ما لم يُكتمل بعد. قرر توسيع غرفته، وبدأ في الحفر عند أحد الجدران... وفجأة اصطدم بالفأس بشيء غريب. لم تكن صخرة. كانت عظامًا. بشرية.

اتصل فورًا بالشرطة، وفي غضون دقائق، تحوّلت ساحة البناء إلى مسرح جريمة. واستمرت أعمال الحفر لساعات، حتى تم استخراج هيكل عظمي كامل... مدفون تحت طبقة خرسانية، بلا اسم أو هوية.

اللواء أحمد عليان أمر بتشكيل فريق بحث مكثف بقيادة العميد مصطفى عرفة والمقدم محمد هشام والرائد أحمد بيومي، وانطلقت عملية تقصي دامت أربعة أشهر. شهور من التنقيب في بلاغات الغياب، مراجعة الكاميرات، وتشريح الأدلة.

وفي النهاية ظهرت الحقيقة.

الجثة تعود لسيدة شابة، في العشرينيات من عمرها. اختفت بلا أثر، لا صراخ، لا بلاغ، لا وداع.

تحريات الضباط عبدالله صبحي، عمر السعيد، زياد عفيفي، وأحمد جمال، رسمت خريطة الجريمة. خيوطها قادت إلى شخص واحد... الزوج.

ظهر مع الضحية قبل اختفائها، اختفى بعدها، وترك خلفه صمتًا مريبًا وجدارًا من الأسمنت يخفي أسراره. لم يكن مجرد خلاف زوجي عابر، بل قرار مبيت بالقتل والدفن وبناء جدار من الصمت... حرفيًا.

لكن لا جريمة كاملة.

تتبعت الشرطة خطواته، محافظة بعد أخرى، حتى تم القبض عليه في إحدى المدن القريبة من القاهرة. لم ينكر. فقط قالها ببرود: 'خلافات زوجية'.

لكن خلف هذه الكلمات الباردة... تقبع مأساة، وصرخة دفنت في الخرسانة.

WhatsApp
Telegram