في واقعة إنسانية مثيرة تُظهر الإمكانيات المتقدمة للذكاء الاصطناعي، تمكن تطبيق "شات جي بي تي" من إنقاذ حياة شاب بمحافظة أسيوط بعد أن أقدم على تناول حبة الغلال السامة، في محاولة لإنهاء حياته نتيجة خلافات أسرية حول السفر للخارج.
وبحسب مصادر طبية وأسرية، فإن الشاب، والذي يبلغ من العمر 21 عامًا، دخل في حالة حرجة عقب تناوله للحبة القاتلة، والتي تعد من أكثر المواد السامة فتكًا وسرعة في الانتشار بالجسم. وبينما كانت أسرته في حالة من الهلع وعدم الدراية بكيفية التعامل مع الحالة، لجأ أحد أفراد العائلة إلى تطبيق "شات جي بي تي" طالبًا المساعدة الفورية.
في استجابة دقيقة وسريعة، قدم التطبيق بروتوكولاً طبياً أوليًا للتعامل مع السم، متضمنًا إجراءات إسعافية هامة للحد من امتصاص المادة السامة وتقليل مضاعفاتها ريثما يتم نقله إلى أقرب مركز طبي متخصص. وبالفعل، ساهم هذا التدخل العاجل في كسب وقت حاسم، وهو ما أكدته الطواقم الطبية لاحقًا، مشيرين إلى أن الحالة كانت ستفارق الحياة خلال دقائق لولا الإجراءات السريعة التي تم اتخاذها قبل وصوله إلى المستشفى.
الواقعة فتحت نقاشًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي حول أهمية توظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في دعم الطوارئ والمواقف الحرجة، كما دعت أصوات طبية إلى تعزيز وعي المجتمع بوسائل الإسعاف الأولية وخاصة في حالات التسمم الشائعة مثل حبة الغلال.
الجدير بالذكر أن حبة الغلال، المعروفة بـ"حبوب الموت"، تُستخدم كمبيد حشري وتحتوي على مواد تطلق غاز الفوسفين السام عند تفاعلها مع الماء أو العصارات الهضمية، ما يجعلها قاتلة خلال دقائق في حال عدم التدخل السريع.
حياة كادت أن تنتهي، أنقذها ذكاء صناعي بكلمات مكتوبة – في لحظة كانت الفارق بين الحياة والموت.