تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ من كشف ملابسات العثور على جثمان فتاة متوفاة بمنزل أسرتها بقرية سنديون التابعة لمركز فوه، ووجود آثار خنق حول رقبتها، حيث تبين أن الأم هي مرتكبة الواقعة وأقدمت على إنهاء حياة نجلتها بسبب حدوث خلاف بينهما على إثر وجود علاقة عاطفية بين الفتاة، ونجل عمها.
تفاصيل هذه الواقعة تعود عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ إخطارًا من مأمور مركز شرطة فوه يفيد بالعثور على فتاة عمرها 17 عامًا، حاصلة على دبلوم تجارة، متوفاة داخل منزل أسرتها، وبتوقيع الكشف الطبي الظاهري عليها من قِبل مفتش المباحث تبين وجود آثار خنق حول الرقبة، ووجود شبهة جنائية في وفاتها.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية لمحل البلاغ، وتبين أن الفتاة ترتدي كامل ملابسها، وهناك آثار خنق حول رقبتها، وبسؤال والدة المجني عليها من قِبل رجال المباحث أشارت في البداية إلى أن ابنتها توفت أثناء نومها، ولكنها ظهرت في حالة من الارتباك التي أثارت الشكوك حولها، بالإضافة لوجود كدمة أسفل عينها اليسرى، كما ظهر نجلها هو الآخر في حالة من التوتر والارتباك ما آثار شكوك رجال المباحث.
واعترف شقيق المجني عليها بأن والدته هي التي أقدمت على إنهاء حياة شقيقته، حيث عثر عليها أثناء عودته للمنزل ملقاة على الأرض، وبسؤاله والدته أشارت إلى أنها من فعلت ذلك، وطلبت منه مساعدتها في إخفاء معالم الجريمة.
وبمواجهة الأم من قِبل ضباط المباحث باعترافات نجلها أقرت بارتكابها الواقعة، وأنها أقدمت على إنهاء حياة نجلتها بعد حدوث مشادة حامية بينهما تطورت لحدوث اشتباك بينهما تعدت فيه الفتاة على والدتها، لتقوم الأم بإنهاء حياتها خنقًا بواسطة 'إيشارب'، ثم قامت بتبديل ملابسها للإيهام بأنها توفيت أثناء نومها، وذلك بسبب محاولة الأم منع ابنتها من مغادرة المنزل على إثر وجود علاقة عاطفية بينها وبين ابن عمها، حيث رفضت الفتاة الانصياع لكلام والدتها، ما أسفر عن حدوث مشادة كلامية بينهما انتهت بإنهاء المتهمة لحياة ابنتها.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم إخطار النيابة العامة التي أمرت بانتداب أحد الأطباء الشرعيين لتوقيع الصفة التشريحية على جثمان المتوفاة لبيان سبب وكيفية الوفاة، والتصريح بدفن جثمانها بمعرفة ذويها عقب الانتهاء من أعمال التشريح.