تعرض الشاب محمد السيد، 20 عامًا، طالب جامعي ومقيم بمدينة صان الحجر بمحافظة الشرقية، إلى مأساة مؤلمة، بعدما أصيب بحروق بالغة إثر اندلاع حريق مفاجئ داخل مخبز كان يعمل به لمساعدة أسرته على أعباء المعيشة.
وأكد أحد أقارب المصاب أن محمد اضطر لتحمل مسؤولية أسرته في سن مبكرة، عقب معاناة والده من أمراض مزمنة منعته من العمل، ليصبح الشاب العائل الرئيسي لوالديه وشقيقته البالغة من العمر 15 عامًا وشقيقه الأصغر 11 عامًا.
وأضاف أن محمد بدأ العمل منذ سنوات، متنقلًا بين عدة مهن حرة، منها النجارة والكهرباء، إلى أن استقر في العمل بأحد المخابز منذ قرابة شهرين، قبل أن يتعرض للحادث.
وأوضح أن انفجار أسطوانة غاز داخل المخبز محل عمله تسبب في اشتعال النيران بشكل مفاجئ، حيث كان محمد يقف بجوار الفرن، ما أدى إلى إصابته بحروق شديدة، بينما تمكن باقي العاملين من الفرار قبل امتداد النيران إليهم.
وعلى الفور، انتقلت قوات الحماية المدنية إلى مكان البلاغ، وتمت السيطرة على الحريق، كما جرى نقل المصاب إلى مستشفى الحسينية المركزي، قبل تحويله إلى مستشفى ههيا للحروق، حيث يخضع للعلاج منذ عدة أيام، وسط تأكيدات طبية بأن حالته تتطلب فترة علاج طويلة.
وكان مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارًا من مركز شرطة صان الحجر يفيد بنشوب الحريق نتيجة انفجار أسطوانة غاز داخل المخبز، وتم تحرير محضر بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الواقعة، بعد تداول صور للشاب قبل وبعد إصابته، معربين عن حزنهم الشديد، وموجهين الدعاء له بالشفاء العاجل، خاصة في ظل كونه العائل الوحيد لأسرته.
الشاب