خيم الحزن على مركز مشتول السوق بمحافظة الشرقية، بعد أن فقدت أسرة واحدة شقيقين خلال يومين فقط، في واقعة مؤثرة تركت صدمة واضحة بين الأهالي.
وبدأت تفاصيل المأساة يوم الجمعة الماضي، بوفاة الشقيق الأصغر سامي حمودة مبارك، عقب تعرضه لوعكة صحية مفاجئة، أسفرت عن هبوط حاد في الدورة الدموية.
وشيع الأهالي جثمانه عقب صلاة المغرب، حيث وُري الثرى وسط أجواء من الحزن خيمت على أسرته وأقاربه وكل من عرفه.
ولم تمر سوى يومين على رحيله، حتى تلقى أهالي مشتول السوق خبر وفاة شقيقه الأكبر حمدي حمودة مبارك، اليوم الاثنين، في وفاة طبيعية، ليُلحقه القدر بشقيقه الأصغر، في مشهد إنساني زاد من وجع الأسرة وأحزن أبناء المدينة، وكان الراحل يعمل مزارعًا، وعُرف بين أهل منطقته بالخلق الطيب والسيرة الحسنة.
وخرجت جنازة الشقيق الأكبر من مسجد الطراطره بمدينة مشتول السوق، وسط حضور واسع من الأهالي، الذين حرصوا على توديعه إلى مثواه الأخير، حيث دُفن بجوار شقيقه، في لحظة صامتة عبّرت عن حجم الفقد الذي أصاب الأسرة.
وسادت حالة من الحزن والأسى بين أهالي المركز عقب رحيل الشقيقين، كما عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن تعاطفهم مع الأسرة، مؤكدين أن الفاجعة لم تمس بيتًا واحدًا فقط، بل تركت أثرها في نفوس كل من عرف الشقيقين، بعد أن استقبل منزل العائلة العزاء في رحيلهما خلال يومين متتاليين.
أحد أهالي مدينة مشتول السوق، قال إن الشقيقين كانا معروفين بحسن الخلق وطيبة القلب، ومحل احترام ومحبة من الجميع، مشيرًا إلى أن الأهالي حرصوا على التوافد لتقديم واجب العزاء ومواساة الأسرة في هذا المصاب الأليم.