من الأخشاب والحديد تمكن طالب في المرحلة الإعدادية، بقنا، من اختراع سيارة بتكلفة 3 آلاف جنيه، لما يعانيه من الصعوبة في المواصلات وحتى تساعده على الذهاب إلى الامتحانات بسهولة ولا يحتاج إلى انتظار زحمة المواصلات.
إسماعيل أبو ورد
هو إسماعيل أحمد إسماعيل، وشهرته “إسماعيل أبو ورد”، عمره لم يتجاوز 15 عامًا، طالب بالصف الثالث الإعدادي، ومقيم بمنطقة الدندراوية بمركز الوقف، شمالي قنا، والذي خرج من منزله منذ أسبوع بسيارة من الأخشاب مختلفة عن شكل السيارات المتعارف عليها، وأخذ يتجول بالسيارة في شوارع الوقف، فتعجب منه الجميع وأخذوا ينظرون إليه، وقاموا بتصويره، ونشر الصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي 'فيس بوك' ففرح كثيرًا الطالب بأن اختراعه عجب عدد كبير من المواطنين.
رسم بالورق على شكل سيارة
قال إسماعيل لـ 'أهل مصر' إن فكرة اختراع سيارة من الأخشاب والحديد 'جات معاه صدفه عندما كان يرسم على ورقة شكل لسيارة فعجبته الفكرة وقرر تنفيذها على أرض الواقع' لتساعده في التغلب على معاناة المواصلات خاصة أن شغفه بالاختراعات بدأ معه منذ الطفولة فكان أول تجربة له اختراع 'الونش' إذ استطاع أن يصنع شكلاً بدائيًا منه، إلا أن أفكاره تطورت مع توفر الإمكانيات المساعدة له، تمكن من ابتكار توك توك من الخردة خلال دراسته بالصف السادس الابتدائي.
تجهيز الخامات والأدوات
وأضاف ابن الوقف أنه فكر في عدة أشكال لتنفيذ سيارته، من خلال الاستفسار من خاله الذي سبقه في الاختراعات، وتفقد أيضًا مواقع التواصل «يوتيوب» لتحديد الشكل الذي سوف ينفذ سيارته بها، وتكون على قدر استطاعته المالية، وبدأ في تجهيز الخامات والأدوات التي يستخدمها وبدأ فعليًا في ابتكارها في شهر رمضان الماضي والأدوات الآتية : “شاسيه خشب مثبت فيه 4 عجلات، وموتور كوبوتا 2 حصان، وفرامل، وكرسي يتسع لشخص واحد، ودلكسون سيارة، وزوايا حديد، ودواسات، ودبرياش يد، وشكمان موتوسيكل قام بتركيبه في موتور السيارة.
تكلفة 3 آلاف جنيه
كما ذكر الطالب أن السيارة تم تنفيذها بتكلفة 3 آلاف جنيه فقط، وتحمل راكب واحد 'السائق' فقط لأن نفذها بعجلات دراجة،ولفت إلى أنه سيقوم بتطويرها من خلال تغيير إطاراتها بإطارات توك توك، وموتور موتوسيكل، و5 غيارات لتتمكن السيارة من السير للأمام والرجوع للخلف، إضافة إلى زيادة نسبة الأمان بالسيارة، وتكبيرها لتتمكن من حمل شخصين، بعد توصيل عجلات دراجة نارية لها 'توك توك'.
الذهاب للمدرسة
وقال إسماعيل وهو سعيد باختراعه، أنه يذهب بها حاليًا إلى تأدية امتحانه، حيث تسير السيارة معه الآن 30 كيلو ، بعد وضع بنزين لها، ويتجول بها في أي مكان، وأنه يرى كل من حوله معجب به وباختراعه، فقد سهلت عليه كثيرًا في التجول بمنطقته.
تشجيع الأسرة
وأوضح أن أسرته هي من قامت بتشجيعه، وأن والده الذي أمده بالأخشاب نظرًا لعمله في تلك المهنة، وكانت عائلته تساعده وتوفر له كل احتياجاته التي تساعده على تنفيذ اختراعه، وسعيدين به كثيرًا، وأن والده قال له سوف يكون بجانبه كل الوقت حتى يُكمل تطوير فكرته وتصبح السيارة التي يحلم بها، منوهًا اسماعيل أنه مستمر في تطوير السيارة وأنه متوقف تلك الفترة للانتهاء من تأدية امتحانات الشهادة الإعدادية.