اعلان

أسامة القاضي: المنيا نموذج مصغر لعظمة مصر والإحصائيات تؤكد انتعاش السياحة

 محافظ المنيا خلال الاعلان عن الكشف الاثري.. المنيا نموذج مصغر لعظمة مصر والاحصائيات تؤكد انتعاشها سياحيا
محافظ المنيا خلال الاعلان عن الكشف الاثري.. المنيا نموذج مصغر لعظمة مصر والاحصائيات تؤكد انتعاشها سياحيا

هنأ اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، وزارة السياحة والآثار للإعلان عن الكشف الأثري الرابع على التوالي على أرض المحافظة ، معرباً عن سعادته أن يكون الاكتشاف الأول هذا العام لوزارة السياحة والآثار بالمنيا، وأوضح المحافظ أن المنيا أرضٌ لها تاريخ أزلي وعريق جعلها، تزخر بتنوع حضاري فريد من نوعه، يجمع ما بين التاريخ الفرعوني، واليوناني، والروماني، والقبطي، والإسلامي، ففيها ظهر مفهوم التوحيد، وخرجت أول دعوة له على يد 'إخناتون'، وعلى أرض المنيا، مرت العائلة المقدسة فمنحته البركة، وبين جنباتها نشأت وعاشت السيدة مارية القبطية أم المؤمنين زوجة النبي محمد عليه الصلاة والسلام.

وأضاف المحافظ، أن المنيا نموذج مصغر 'لعظمة مصر'، لما حباها المولى عز وجل من إمكانيات حضارية، وتراثية، وثقافية، وسياحية، حيث تحتل المرتبة الثالثة ضمن المحافظات الأثرية، والسياحية، على مستوى الجمهورية بعد الجيزة والاقصر.

وأكد المحافظ على أهمية الاستقرار الذي تشهده محافظة المنيا، موجهاً الشكر للقيادة السياسية لما تبذله من جهود داخليا وخارجيا ولرجال القوات المسلحة والشرطة لنشر الأمن والأمان في جميع ربوع مصر وتتويجاً لتلك الجهود تحقق الاستقرار الذي يعتبر من العوامل الأساسية لجذب السائحين، وهو ما ظهر جلياً وفقاً للإحصائيات الأخيرة التي رصدتها الإدارة العامة للسياحة بديوان عام المحافظة، حيث سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في عدد السائحين الأجانب والعرب، والذين زاروا المعالم الأثرية بالمحافظة خلال عام 2019، حيث تعدى الـ 100 ألف سائحاً، من مختلف الجنسيات، وجاءت منطقة تل العمارنة، في المرتبة الأولى كوجهة للزائرين، ثم منطقة البهنسا، ثم بني حسن في المركز الثالث.

هذا وتقع مدينة تونا الجبل غرب مركز ملوي بمحافظة المنيا وغرب مدينة الأشمونين بحوالي 10 كم تقريباً حيث عرفت المدينة باسم ( تاونس ) في العصر الفرعوني ثم ( تاحنت ) في العصر الروماني و معنى الاسمين البحيرة أو البركة ( إشارة إلى بحيرة كانت تتكون جنوب المنطقة نتيجة لفيضان النيل ) ثم أضاف العرب حرف التاء إلى كلمة ( ونة ) بمعنى الأرنب لتصبح تونى و أضيف اسم الجبل إليها لتمييزها نظرا لوقوعها في منطقة جبلية صحراوية , وهى تؤرخ للأسرة التاسعة عشر حتى 100 عام ق . م .

وكانت المنطقة هي الجبانة الخاصة بالإقليم الخامس عشر من أقاليم الصعيد وهو إقليم الأرنب والذي كانت عاصمتها هي مدينة الأشمونين وكان معبودها الرسمي ( تحوت ) إلى جانب ثامون الاشمونين و ( ونت ) الثعبان , و تمثل جبانة تونة الجبل أهمية خاصة، لأنها تبرز مظاهر التزاوج الفني بين الفن المصري القديم والفن اليوناني .

ومن أهم المعالم بها مقبرة بيتوزيرس ومقبرة إيزادورا وجبانة المعبود تحوت أو السراديب والساقية الرومانية، ولوحة حدود مدينة إخناتون، وهي أفضل اللوحات التي حفظت حدود المدينة، ونحتت في أحد صخور المنطقة قبل مدخل جبانة 'تونة الجبل' صور عليها إخناتون ونفرتيتي وبناتهما يتعبدون للإله آتون.

WhatsApp
Telegram