أعلن اليوم الخميس الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، الكشف الجديد لبعثة الحفائر المصرية في موسمها الثالث الذي بدأ في أغسطس 2019، بمنطقة الغريفة بتونا الجبل بمركز ملوي بمحافظة المنيا، وهو عبارة عن 10 آلاف تمثال أوشابتي، 16 مقبرة، 20 تابوت، 8 مجموعات من الأواني الفخارية مختلفة الأشكال والأنواع.
وذلك بحضور اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا ، والدكتور مصطفي وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، وعدد من نواب البرلمان .
قال الوزير إن محافظة المنيا مازال في جعبتها الكثير والكثير من الآثار التي لم تكتشف بعد، والكشف الأخير هو الأول خلال عام 2020 والرابع على التوالي بمحافظة المنيا خلال المواسم الثلاث لبعثة الحفائر المصرية
وجه 'العناني' الشكر لمحافظ المنيا اللواء أسامة القاضي وأعضاء مجلس النواب لدعمهم الكامل لجهود الوزارة، مؤكدا أنه سيجري جولة تفقدية لكنيسة السيدة العذراء بسمالوط، ثم منطقة البهنسا في مركز بني مزار، قائلا: ' اروع ما في المنيا أن تكون في منطقة آثرية تضم معالم قبطية، ثم تعبر النيل لتجد نفسك في منطقة أخري تضم معالم إسلامية'.
وأضاف أن المنيا من المحافظات الجميلة والواعدة سياحيا، وسيتم تكثيف العمل بها خلال الفترة المقبلة لوضعها علي الخريطة السياحية، خاصة وأنه سيتم الاعلان عن اكتشافات جديدة وكثيرة بنفس المنطقة تباعا، لتضيف للمنيا المزيد من الجذب السياحي خاصة وأن بها مناطق أثرية مهمة جدا ومنها الأشمونين، بني حسن، طهنا الجبل، مقابر فريزر، الكوم الأحمر، العمارنة، منوها أن المنيا محافظة عريقة جدا وسنأتي إليها مع السائحين كثيرا، لأن بها قدرة سياحية لاستقبالهم، وسنعمل جاهدين لوضعها على الخريطة السياحية.
وقال الدكتور مصطفي وزيري أمين عام المجلس الأعلى للآثار، إن أول كشف في منطقة الغريفه كان في عام 1925ُ، حينما عثر علي تابوت أثري وتم إرساله للمتحف المصري، ثم تعرضت المنطقة للسرقه في الأربعينات والخمسينات من القرن الماضي.وأكد أن فريق عمل بعثة الحفائر المصرية، بذل جهودا رائعة خلال 3 مواسم عمل متتالية أسفرت عن اكتشافات عدة شملت: 35 مقبره خلال الـ 3 مواسم، منها 7 مقابر في الموسم الأول، 12 في الموسم الثاني، 16 في الموسم الثالث، كما تم الكشف عن 90 تابوت حجري، 40 في الموسم الأول، 30 في الموسم الثاني، 20 في الموسم الثالث 'الأخير' ومازال العمل مستمر.
وقال 'وزيري' وعدنا وزير الآثار أن نعلن عن كشف جديد في نفس المكان كل عام على الأقل، موضحا أن الكشف الأخير شمل أكثر من 10 الآف تماثل شابتي، أكثر من 700 تميمة، 8 مجموعات أواني مختلفة الأشكال والألوان بعضها من الحجر الجيري الألباستر، 8 توابيت خشبية في حالة رائعة وجيدة من الحفظ، وبعض التوابيت الحجرية مغلقة حتى الآن وأعتقد أن يكون بداخلها مومياوات في حالة جيدة، إضافة لمئات من الأواني الفخارية بعضها يستخدم لحفظ القرابين.
ووجه رئيس المجلس الأعلي للآثار الشكر لوزير الآثار لدعمه الدائم لبعثة الحفائر المصرية، كما أشاد بالمجهود الكبير الذي بذله أعضاء البعثة الذين أصروا على مواصلة العمل دون توقف حتى في أصعب الظروف، لافتا أنهم واجهوا متاعب كثيرة منها انتشار الثعابين في منطقة الحفائر بالغريفة، ومنها نوع خطير جدا من الثعابين يعرف بـ'الطريشه' وبالأمس القريب نجحوا في قتل ثعبانين وهذا في يوم واحد فقط وهذا لم يمنعهم عن العمل، مؤكدا أن هذه المنطقة في منتهي الأهمية ولم تبوح بكامل أسرارها حتى الآن.