في اليوم الدولي للتعليم، يحتفل العالم أجمع بقيمة التعليم كحق أساسي ومفتاح للنهوض بالأمم. وهو يوم يذكرنا بأهمية بناء مستقبل أكثر إشراقًا لكل طفل وطفلة من خلال العلم والمعرفة.
بالنسبة لي، التعليم ليس مجرد مهنة، بل هو رسالة سامية تحمل في طياتها دعوة الله الأولى للإنسان في قوله: 'اقرأ'. لطالما حلمت بأن أكون سفيرة للتعليم، أجوب البلدان، وأحمل معي رسالة العلم لكل من يطلبها، صغيرًا كان أو كبيرًا.
ولي عدة تجارب لا تُنسى مع رسالة التعليم كانت هناك لحظات لا تُنسى في مسيرتي التطوعية، عندما طلب مني أطفال أن أساعدهم على تعلم القراءة والكتابة. تلك اللحظات منحتني شعورًا عميقًا بالامتنان، إذ شعرت أنني أسهم في تغيير حياتهم ومنحهم فرصة لتحقيق أحلامهم.
ولكن ما زادني إصرارًا وحبًا لهذه الرسالة كان عندما طلبت السيدة سماح. م.، وهي أم لعدة أطفال، أن أساعدها في تعلم القراءة والكتابة. شعرت بسعادة غامرة، لأن التعليم لا يقتصر على مرحلة عمرية معينة؛ فهو نور يمكن أن يضيء حياة الإنسان في أي وقت.
فرسالة التعليم أمل يتجدد
وأؤمن أن التعليم هو الأداة التي ترتقي بها الأمم وتزدهر. كل حرف يتعلمه طفل أو شخص بالغ هو بمثابة لبنة في بناء مجتمع قوي ومثقف. أتمنى أن تتاح لي الفرصة لتوسيع دائرة عملي التطوعي، وأن أحقق حلمي في الوصول لكل طفل وكل شخص يبحث عن المعرفة.
إن هذا اليوم هو دعوة للعالم بأسره للتكاتف من أجل تحقيق أمنية كل طفل في الحصول على تعليم جيد، لأنه الطريق الأكيد نحو مستقبل أفضل. وختامًا، أرفع أسمى آيات الشكر لكل من يؤمن برسالة التعليم ويسهم في نشرها، فهي الرسالة الأعظم التي نعيش من أجلها.